أوضح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، أن الحملات التطوعية كان لها دور كبير في التعبير عن التكاتف والتعاون بين أهالي جدة، وأكد المتطوعات والمتطوعون من خلال هذه اللوحة مقدرتهم على البناء وتقديم كافة الأعمال الخيرية دون كلل أو ملل. وبين محافظ جدة لدى رعايته أمس حفل اللجنة التنسيقية للعمل الاجتماعي لإغاثة المتضررين من السيول التي أطلقتها غرفة جدة في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، أن هذا التضامن اضطلع بدور في التخفيف من هذه الكارثة التي حلت بأهالي جدا سائلا المولى عز وجل أن يوفق الجميع لبذل العمل والجهد وأن لا يعيد مثل هذه الظروف علينا. وجهز الأمير مشعل أثناء الحفل، آخر سلة غذائية للمتضررين، والتي تحمل الرقم 200,000 وكرم أكثر من 5 آلاف متطوع شاركوا في إزالة الآثار التي خلفتها السيول بحضور المسؤولين في غرفة جدة وعدد من أصحاب الأعمال، كما تجول في المعرض الفوتوغرافي المصاحب الذي شارك في إعداده نخبة من المصورين، ويعد سجلا وثائقيا مصورا حول كوارث السيول التي أصابت مدينة جدة أخيرا، ودور الجهات المختلفة في التعامل مع هذه الكارثة. من جهته، ثمن الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور محمد عمر با دحدح في كلمته في الحفل، مشاركة كافة الجمعيات والهيئات الخيرية في هذه التظاهرة التي قال إنها تجسد اللحمة المتمثلة في المجتمع السعودي، ممتدحا جهود إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في محافظتها، التي سهلت مهام الجمعيات وأعمالها الخيرية. وأشار با دحدح، إلى أن عدد المتطوعين المسجلين الذين انضموا للحملة تجاوز 5 آلاف شابة وشاب، وشارك 2500 متطوع منهم بفاعلية في الفرق الميدانية التي جابت جميع الأحياء المتضررة، كما جهز ما يقارب 750 فتاة وشابا السلال الإغاثية والغذائية في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، تمهيداً لتوزيعها على المستحقين في الأحياء المتضررة، فيما توزع البقية في الميدان لحصر الأضرار وتوزيع السلال الغذائية. وأضاف «لقد قدم المتطوعون من الجنسين عملا كبيرا دون البحث عن أي مقابل، واستطاعوا رسم صورة إيجابية رائعة للمجتمع السعودي، حيث توافدوا بأعداد كبيرة على مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات للمشاركة في أعمال لجنة تنسيق العمل الاجتماعي التي تضم تحت لوائها تسع جمعيات خيرية، وأكثر من 13 جهة من مؤسسات المجتمع المدني، تعمل وفق منظومة موحدة لحصر الأضرار التي لحقت بعدد كبير من أحياء جدة وتوزيع المعونات العينية والسلال الغذائية».