أبلغ «عكاظ» مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا أنه يجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنشاء مدينة جامعية للطالبات، بعد صدور الموافقة على قبول الطالبات في الجامعة. وكشف العقلا، الذي صدر أمر ملكي البارحة الأولى بالتمديد له مديرا للجامعة لمدة أربع سنوات، عن عزم الجامعة إطلاق خدمة التعليم عن بعد في خطوة تستهدف زيادة المقبولين الذين بلغ عددهم الآن 13 ألف طالب من 160 جنسية، ويوضح العقلا أن «الجامعة تدرس الطلاب المذاهب الأربعة من قبل أساتذة على درجة عالية من التأهيل، وأنه لا تراجع عن هذه الخطوة ولا تفكير في ذلك». ونبه إلى أن مشروع الإسكان الجامعي لأعضاء هيئة التدريس اعتمد له مبلغ 500 مليون ريال، وأن أعمال الإنشاءات تتواصل، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في غضون عامين، ليتم المباشرة في توزيعه على أعضاء هيئة التدريس وفق خطة دقيقة، كما يجري العمل على إنشاء مشروع مماثل يخص سكن الطلاب. وحول التوسع في أعداد المقبولين الدارسين في الجامعة، أوضح أن عملية التوسع في المنح الدراسية لأبناء العالم الإسلامي تضاعفت إلى 400 في المائة، وهناك خطط لبلوغ أرقام أكبر عند الانتهاء من أعمال تنفيذ الكليات الجديدة، وذكر أن الجامعة تجاهد لأن تكون منارة معرفية إسلامية عالمية رائدة متميزة في العلوم الشرعية والعربية وسائر مجالات المعرفة. وعن أبرز التحديات التي واجهت الجامعة في المرحلة الماضية، أشار إلى أن أي عمل لا بد أن يصاحبه معوقات وتحديات، غير أن العمل الجماعي كفيل بتجاوزها، وزاد «نحن مؤسسة تعليمية سعودية عالمية الرسالة، تعنى بالتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع في العلوم الشرعية والعربية وسائر العلوم، بمعايير وتقنيات عالمية ومخرجات عالية الجودة، وتسهم في نشر رسالة الإسلام الخالدة من المدينةالمنورة؛ لخدمة المجتمع المحلي والعالمي». وتعهد العقلا بأن تواصل الجامعة الإسلامية جهدها في خدمة مجتمع المدينةالمنورة، حيث يجري الآن تنفيذ دراسات متعمقة، من بينها دراسات تزايد العنف بين الشباب، وغيرها من البرامج والأعمال التي تهم المجتمع، ومنها تنظيم المؤتمر الثاني لمكافحة الإرهاب، ودراسة الانحرافات الفكرية الذي هو مشروع بحثي تنفذه الجامعة، ويهدف إلى تشخيص الانحرافات الفكرية لدى الشباب السعودي والوقوف على أسبابها ووضع الحلول لعلاجها، معتبرا خدمة المدينة وأهلها شرفا يتمناه كل مسؤول.