قال مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي العقلا إنه يرحب بالنقد ولا يميل إلى تكميم الأفواه أو منع الصحافة من الكتابة عن الجامعة، مؤكدًا أنه يقف مع الطلاب الذين يعتبرهم أبناءه ضد أي تعسف من أعضاء هيئة التدريس.. وتساءل: إذا لم يقف مدير الجامعة معهم فمن يقف معهم؟. وأكد أن الجامعة بصدد إعادة افتتاح قسم للإعلام، كما أوصى بذلك مجلس الجامعة في جلسته الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجامعة شرعت في مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس وأرست مشروع معهد تعليم اللغة العربية، كما ستعلن عن مركز المؤتمرات قريبًا جدًّا. وأكد العقلا في لقائه بأعضاء هيئة التدريس في الجامعة مساء أمس الأول أن الجامعة تستعد لتنظيم مؤتمر عالمي بعنوان “العالم الإسلامي وتحديات العولمة”. وأشار إلى أن الجامعة لم تقلص قبول أبناء العالم الإسلامي كما يشاع مؤخرًا، بل توسعت في قبولهم حيث قدمت هذا العام 4000 منحة دراسية لأبناء المسلمين من أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن لجنة التعاقد هذا العام لم تظفر بأي عضو هيئة تدريس، الجامعات أصبحت في تنافس شديد للحصول على الكفاءات، أكرمنا الله ببلد شقيق هو مصر. وأوضح الدكتور العقلا الذي يأخذ عليه بعض أعضاء هيئة التدريس الميل الشديد إلى جانب الطالب وأنه ينظر إلى كل طالب على أنه ابنه، مؤكدًا أن بعض الطلاب يقعون ضحايا لتعسف أعضاء هيئة التدريس وإذا لم يقف معهم مدير الجامعة فلن يقف معهم أحد، وقال: يحزّ في نفسي أن يأتيني عضو هيئة التدريس ليكلمني في ابنه، وأنا أرى بقية الطلاب لا يجدون من يقف معهم. وعن ما يُنشر في الإعلام من نقدٍ للجامعة ومناهجها بين حين وآخر قال العقلا: لا أميل إلى تكميم الأفواه ولا منع الصحافة من الكتابة عن الجامعة ولا أطلب من أحد أن يكتب عنها، وأحثّ أعضاء هيئة التدريس كافة على المشاركة الإعلامية الفاعلة في القنوات الفضائية والإذاعات والكتابة في الصحف. وناقش العقلا مع أعضاء هيئة التدريس ضرورة اعتماد المصادر الأصيلة في التدريس وتجنب تقرير مذكرات على الطلاب، وكذلك إمكانية اعتماد مسار المقررات الدراسية إلى جانب مسار الرسالة في برامج الماجستير بكليات الجامعة. وطالب أحد أعضاء هيئة التدريس في مداخلته بإعادة افتتاح قسم الإعلام الذي قال إنه كان يحارب لأن بعض كتب الإعلام فيها مخالفات، مؤكدًا استفادة الجامعة واستفادة من درسوا في هذا القسم قبل أن يغلق، وضرورة تصحيح النظرة إلى الإعلام فليس كل ما ينشر في الإعلام إعلامًا كما قال. كما طلب عضو هيئة تدريس آخر بإغلاق مراكز خدمة الطالب الموجوة في الجامعة للقضاء على ظاهرة المذكرات. وقال: إن هذه المراكز التي تؤجرها الجامعة لا همّ لها سوى تصوير المذكرات، وردّ الدكتور العقلا ممازحًا بأنه يخشى لو أغلقت من نشأة “سوق سوداء” للمذكرات. وساد اللقاء جو من المصارحة والمكاشفة تلقاها د.العقلا بصدر رحب ورد على الاستفسارات “مبتسمًا”.