حذر المخرج خالد يوسف من خطورة العشوائيات على المجتمع المصري في عدد من أفلامه قبل أن يناشد قوات الأمن في يوم الغضب بحماية المتحف المصري على إحدى القنوات الإخبارية قائلا بأنه رأى بأم عينه الشباب العاطلين عن العمل من مناطق العشوائيات في القاهرة وهم يقومون بسرقة بنك بالقرب من المتحف المصري في ميدان التحرير، أكبر ميادين القاهرة وهو في غاية القلق من أن يقوموا أيضا بمهاجمة المتحف المصري وسرقة محتوياته كما حدث في متاحف العراق. ويعد المتحف المصري من أكبر وأهم المتاحف في القاهرة بما يحتويه من الآثار الفرعونية متضمنا تابوت توت عنخ أمون ومومياء رمسيس الثاني وملوك آخرين من العصر الفرعوني. المخرج خالد يوسف استلم راية رصد واقعية الشعب المصري (خاصة العشوائيات) من أستاذه يوسف شاهين في فيلم (هي فوضى) وهو سبب اقتران اسمه باسم المخرج العالمي في الإخراج لأول مرة، بعد ذلك قدم سلسلة من أفلام العشوائيات بصور درامية مختلفة تحمل نفس الرسالة التحذيرية، فابتدأ بالدراما التراجيدية جدا في «حين ميسرة» وتناول نفس القضية في الفيلم الرومانسي «دكان شحاته» وأخيرا بطريقة كوميدية في «كلمني شكرا». وبالرغم من النجاح الذي حققته أفلام يوسف إلا أنه اتهم عدة مرات من بعض النقاد بأنه يقوم بتشويه سمعة مصر وكان رده دائما بأنه من أكثر الناس وطنية ولذلك فهو يقدم شريحة تجاهلها المجتمع والإعلام بغرض إصلاحها لأنها إذا تركت على حالها ستشكل خطرا على باقي المجتمع المصري. وهذا ما أثبته يوسف في موقفه الحالي في يوم الغضب.