الكاتب العكاظي اليومي عبدالله عمر خياط في عموده مع الفجر كتب في هذه الجريدة يوم الأحد 12/2/1432ه تحت عنوان «وضع الاستراحات مخجل» استعراضا لسفرياته بالسيارة على مدى خمسين عاما بين مختلف مناطق المملكة منذ أيام الطرق القديمة حتى الآن وأنه خلال سفرياته تلك لم يجد في أي طريق استراحة يمكن للمسافر أن يقضي فيها وقتا أو بعض الوقت بسبب سوء وضعها وتردي الخدمات فيها وبصريح العبارة يقول: «وما فيها عن عفن» واستشهد بحديث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي نشرته هذه الجريدة في عددها 16186 والذي قال فيه: إن وضع استراحات الطرق في المملكة مخجل.. كما استشهد بما كتبه الدكتور سعد عطية الغامدي في وصف حالة الاستراحات وما يجب أن تكون عليه .. إلخ. أنا أحب أن أضيف وربما غيري إلى ما كتبه الخياط بأن القضية لم تكن فقط قضية استراحات و «بس» ولكنها قضية تتجاوز ذلك إلى نماذج أكثر في حياتنا العامة مما ترتفع بسوء خدماته الكثير من الأصوات وتفرغ في طرح أحواله أحبار الكثير من الأقلام كما هو الحال بالنسبة للمطارات ابتداء من سوء خدماتها وحالات مرافقها وتعامل موظفيها ولا يقل عن ذلك سوءا الحال الذي عليه محطات إركاب النقل الجماعي بكراسيها المهترئة وإهمال نظافة أرضياتها وأشياء أخرى.. ولا يقل عن ذلك ما يحدث من تجاهل لمعالجة التقصير في دور وزارة التجارة وعدم متابعتها لما يحدث في الأسواق من فوضى وحرية مطلقة في رفع الأسعار التي يستنزف من خلالها الجشعون مدخرات الناس ومداخيلهم البسيطة في ظل تفشي البطالة التي لا تحمد عقبى نتائجها، يضاف إلى ذلك منافسات العمالة الوافدة التي لم تأبه وزارة العمل بتنامي أعدادها حسب ما أوضحه التعداد السكاني أخيرا. ليس هذا فحسب وها أنذا وأنا أكتب هذه السطور أجد في الصفحة الأولى من هذه الجريدة في عددها الصادر يوم الإثنين 13/2/1432 ه عنونا كبيرا يقول: الكهرباء تعترف بالتلاعب في قراءة العدادات .. الذي يقرأ هذه الأشياء وغيرها من السلبيات السيئة يتساءل: أين يكمن الخلل؟ هل هو في الإنسان نفسه الذي يعاني من خلل في تنشئته الأولى وطريقة تربيته على هكذا فعل؟ أم هو عدم استشعار للمسؤولية التي تضعها فيه الجهة التي توكل إليه أعمالها؟ أم أن ذلك يكمن في ضعف الرقابة والمتابعة ؟ أو ..... أو ....... أو ..... كثيرة هذه «الأوات» التي يعاني من عدم معرفة الإجابة عليها الوطن والمواطنون. نحن لم نكن في معزل عما يعيشه غيرنا في مختلف بقاع الأرض بل نحن تحت رقابة جهات ومنظمات فرغت نفسها لتصنيف الأمم من حيث إيجابياتها وسلبياتها والمواطن هو الذي يضع أمته في أول القائمة أو في آخرها فهل يبلغ إدراكنا الحضاري المستوى الذي يجعلنا ندرك أهمية موقعنا بين أمم الأرض؟. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة