امتعض عدد من المتضررين جراء سيول جدة، التي شهدتها أخيرا، من الزحام الشديد الذي تشهده مراكز حصر المتضررين مناشدين المسؤولين وضع آلية تسرع استقبال المواطنين. وأكد المتضررون أن العشرة الأيام التي تمثل المدة المتاحة لحصر الأضرار لا تكفي لاستقبال سكان 23 حيا سكنيا بلغ عدد السيارات المتضررة فيها 22 ألف مركبة. وأوضح المتضرر محمد النعمي أنه حضر إلى المركز من الساعة الرابعة فجرا فتفاجأ بطوابير المتضررين الذين كانوا ينتظرون أرقام الانتظار تمهيدا لتقديم أوراقهم إذ أن اللجنة توزيع يوميا 400 رقم. وذكر سعيد الزهراني أنه من الضروري فتح فروع أخرى لاستقبال طلبات الحصر إذ أن المراكز المتاحة حاليا لا تفي بطلبات المتقدمين، وأضاف «يتوجب على اللجنة فتح مراكز مصغرة داخل الأحياء المتضررة بدلا من حصرها في موقعين مكشوفة، تجبر المتضررين على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة». من جهته، أوضح مدير مركز حصر الأضرار في وسط جدة الرائد طلال إبراهيم بديوي أن آلية العمل تتم وفق ما هو مقرر لها، مضيفا أنه تم افتتاح مركزين في الشمال والجنوب ومركز خاص للإسكان وتم دعم هذه المراكز بأفراد يعملون لإنجاز كافة المعاملات الواردة إليهم. وزاد، «للأسف بعض المواطنين لا يحبذون الانتظار ويريدون أن تنتهي إجراءاتهم على حساب آخرين ينتظرون دورهم، بالإضافة إلى عدم إحضار البعض الأوراق والمستندات المطلوبة». وأبان الرائد بديوي أن هناك أكثر من 30 لجنة تعمل في الميدان لحصر الأضرار في المنازل والمحال، تم تخصيص سبع لجان في حي السامر ولجان أخرى في البغدادية وبني مالك والرويس والعمل. وأكد مدير مركز حصر الأضرار في وسط جدة أن التوجيهات الصادرة تحفز على توسع نشاط اللجان وافتتاح مراكز أخرى خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى افتتاح خيمة تجاور موقع الحصر بهدف إنهاء الإجراءات الأولية للمتضررين وإيجاد موقع لكي يرتاحوا بعيدا عن أشعة الشمس. وأشار الرائد بديوي إلى أن أعمال اللجان تنطلق السابعة صباحا فيما يبدأ توزيع الأرقام منذ السادسة ويتم توزيع ما يقارب 450 رقما يوميا.