شهدت لجنة حصر أضرار السيارات في قسم الدفاع المدني بحي الرحاب تجمع أعداد كبيره من المتضررين الذين قال كثيرون منهم إنهم وصلوا إلى الموقع بعد مشقة وعناء كبيرين بسبب فقدان التوجيه - على حد قولهم - مشيرين إلى أنه عند سحب المرور للسياره المتضررة يقوم بإبلاغ صاحبها بمراجعة الدفاع المدني، وهنا تبدأ “رحلة المعاناة” مع سيارات الأجرة بين أقسام الدفاع المدني المختلفة في محافظة جدة قبل أن يجدوا أخيرا من يوجههم إلى موقع لجنة حصر أضرار المركبات في حي الرحاب. “المدينة” تواجدت في الموقع والتقت عددا من المتضررين. محمد عبدالعزيز يقول: وصلت إلى هنا بعد مشقة كبيرة حيث زرت اكثر من قسم للدفاع المدني، قبل أن أجد من يوجهني، وعند وصولي انتظرت لساعات في الشارع بسبب عدم وضوح آلية التعامل مع المراجعين، حيث منعنا من الدخول وأخيرا تمكنت من مقابلة احد افراد الدفاع المدني اخبرني بضرورة إحضار صور لاستمارة السياره والهوية وصور للسيارة المتضررة والحضور عند الساعة الواحدة ليلا، فقط للحصول على رقم. فيما ذكر خالد مداح الذي فقد سيارته على الخط السريع أن الإجراءات معقدة، وتساءل لماذا لا يكون التعامل فيه شيء من السلاسة بحيث يتم أخذ اوراق كل مواطن يحضر اولا باول، ومن ثم يتم الفرز والتعويض بدلا من حضورنا من السادسة صباحا والانتظار في الشارع لساعات، وبعد ذلك لا يتم أي شيء سوى منحنا رقما للانتظار مرة اخرى لساعات مضاعفة. ويشكو محمد عمر بازعزع من التكدس الذي تسببت فيه اللجنة دون مبرر - على حد قوله - مضيفا: نحن نعاني من أزمة نفسية ومشقة كبيرة وتكلفة مالية من جراء التنقل بسيارات الاجرة العامة، فضلا عن الزمن الكبير الذي تتطلبه هذه العملية، وفي النهاية نجد أبوابا مؤصدة. وأضاف: تغيبت عن عملي أكثر من مرة واتهمت بعدم المواظبة منذ هطول الأمطار، وكل ذلك من أجل أن آتي إلى هنا وأخرج بفائدة، ولكن ورغم الانتظار الطويل نواجه بمواعيد متعاقبة. مشكلة توزيع الأرقام بدوره قال جلال المطيري: أتيت هنا صباح يوم أمس بكامل الأوراق المطلوبة وانتظرت لساعات، وحين تمكنت من مقابلة رجال الدفاع المدني أخبروني بالحضور عند السادسة من صباح اليوم الثاني، وبالفعل رجعت عند السادسة تماما لأفاجأ بانتهاء توزيع الارقام ليلا. آليات واضحة من جانبه قال الرائد طلال بديوي رئيس لجنة حصر أضرار السيارات إن اللجنه تتبع آليات واضحة جدا حيث تم تعليق اشعار بالاوراق المطلوبة على البوابة بشكل ملفت، وتعمل اللجنه على مدار الساعه بحيث تغطي جميع احياء المحافظة، فيما تم تسخير أكثر من 30 لجنه بمختلف الأحياء بواقع لجنه في كل حي لحصر اضرار المنازل فضلا عن الاحياء الاكثر تضررا كحي التوفيق الذي تعمل به سبع لجان، وحي ام الخير خمس لجان على مدار الساعة، وسيتم رفع عدد اللجان قريبا بتوجيه من العميد عبدالله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة. ونفى الرائد بديوي بعض الاتهامات التي رددها متضررون، بشكل صارم، موضحا أن اللجنة تبدأ في توزيع الارقام منذ السادسة صباحا بواقع 450 رقما يوميا يتم منحها للمراجعين ليتم اخذ اوراقهم واشعارهم أولا بأول بما يجب عليهم فعله، (في اشارة الى عدم جدوى اخذ أوراق جميع المراجعين في نفس الوقت) مؤكدا أنه لا بد من التعامل أولا بأول لعدم استحقاق البعض للتعويض من الأساس وتزييف البعض لادعاءات بتضرر سياراتهم، وهؤلاء لا بد من إعلامهم عند حضورهم.واضاف: نقوم بإدخال المواطنين على مجموعات حسب التسلسل الرقمي، وتضم كل مجموعة عشرين مراجعا يتم التعامل معهم بسلاسة وسهولة مطلقه حتى انتهاء العدد المحدد يوميا.وعن الزحام وطول الانتظار، فقد أرجعه الرائد البديوي إلى العدد الكبير للمراجعين المتضررين والذين يريدون إنجاز معاملاتهم في نفس الساعة، وهذا أمر يستحيل تنفيذه، كاشفا عزم اللجان على القيام بنصب خيام مكيفة ومجهزة لانتظار المواطنين.