يوم هطلت الأمطار في شهر محرم تلقيت من الأخ محمد عبدالله إسماعيل عبر الإيميل سؤالا يقول فيه: سمعت البارحة من إحدى القنوات الفضائية شيخاً يقول: لماذا يتضايق الناس من نزول المطر .. فهو بركة وقريب عهد بربه وأنه يشفي من السحر، والعين، والمس، فما صحة هذا الكلام؟ فلم أملك إلا أن أقول له في حينه: إن رب العزة والجلال قال في سورة (ق): «ونزلنا من السماء ماء مباركاً»، ثم مضى أسبوع وآخر وأنا أبحث في بعض المراجع، وعلى غير سابق صلة أفضل الأستاذ صالح البركات، وبعث لي مجموعة من الآيات والأحاديث التي تؤكد ما ذكره الشيخ في القناة التلفزيونية وقد بدأها بقوله: «جاء في سورة الأنفال قول الحق سبحانه وتعالى: «وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام». وهي قصة مدد آخر من أمداد الله للعصبة المسلمة قبيل المعركة. قال علي بن طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: «نزل النبي صلى الله عليه وسلم حين سار إلى بدر والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصة، وأصاب المسلمين ضعف شديد، وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم: تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله، وقد غلبكم المشركون على الماء، وأنتم تصلون مجنبين؟ فأمطر الله عليهم مطراً شديداً فشرب المسلمون وتطهروا، وأذهب الله عنهم رجز الشيطان، وثبت الرمل حين أصابه المطر، ومشى الناس عليه والدواب، فساروا إلى القوم، وأمد الله نبيه صلى الله عليه وسلم بألف من الملائكة فكان جبريل في خمسمائة مجنبة، وميكائيل في خمسمائة مجنبة». ولا شك أن المس والسحر والعين هي من رجز الشيطان والمطر علاج نافع له، وإن كان الاغتسال بماء الزمزم نافع فمن باب أولى أن المطر أنفع لأنه ماء مبارك والمطر من أسباب رحمة الله للعباد التي هي سبب من أسباب الشفاء، ومن المرضى من شفاه الله من مجرد نزول المطر على جسده. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم». ومع التجارب فإن سكب الماء البادر طارد للشياطين ومؤذ بل وحارق لهم فكيف بماء المطر أثناء نزوله؟ روى الإمامان البخاري ومسلم والإمام أحمد وأبو داود عن أنس قال: «أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه». والمعنى الإجمالي للحديث: قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: معنى (حسر) كشف أي كشف بعض بدنه. ومعنى (حديث عهد بربه) أي بتكوين ربه إياه، معناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها، واستدلوا بهذا. وقال صاحب عون المعبود: أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها، وهو دليل على استحباب ذلك. وإن كانت هذه الطريقة من السنة ونافعة للإنسان السليم فكيف بك بمن ابتلي بالسحر أو المس أو العين. الطريقة المثالية للاستشفاء بماء المطر: 1 الاغتسال للمريض من ماء المطر لحظة نزوله من السماء. 2 جمع ماء المطر. 3 الاغتسال والشرب منه مرات كثيرة ولا بأس بالقراءة عليه. نفع الله بها الجميع وشفى الله مرضانا ومرضى المسلمين .. اللهم آمين». فاللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، واجعل المطر يا الله سقيا رحمة لا سقيا عذاب. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة