باستفحال التظاهرات المصرية على النظام والمطالبة بإصلاحات واسعة في بنيته، يقفز إلى الذهن استدعاء تفاصيل احتجاجات اجتاحت أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط على ارتفاع الأسعار المتزايد، الفقر، البطالة. والحكومات التي كانت محل غضب شعبي: * مصر قتل ما لا يقل عن 130 شخصا خلال اضطرابات عنيفة منذ «يوم الغضب» في 25 من يناير (كانون الثاني). ورد الرئيس حسني مبارك، الذي يتولى الرئاسة منذ 30 عاما، بإقالة الحكومة وتعيين نائب للرئيس للمرة الأولى وعرض إصلاحات اقتصادية لمواجهة حالة الاحتقان الشعبي من غلاء الأسعار. بدأ الأمن يعود إلى سابق عهده ببطء بعد انهياره السبت والأحد إثر انسحاب الشرطة من الشوارع. وأرسلت قوات إضافية من الجيش إلى مدن في أنحاء مصر حيث ساعدت في تهدئة روع السكان، ووقف أعمال النهب. وخرج المحتجون في «مليونية» إلى شوارع القاهرة. * الأردن تجمع محتجون ويساريون وأعضاء في اتحاد النقابات في وسط العاصمة عمان يوم 28 من يناير (كانون الثاني) في أحدث مظاهرة للمطالبة بتغيير سياسي وحريات أوسع نطاقا. وردد حشد قوامه زهاء ثلاثة آلاف شخص هتافات تطالب بالتغيير. وحملت لافتات احتجاج عبارات تنبئ بمجموعة أوسع نطاقا من المظالم علاوة على ارتفاع أسعار الغذاء الذي أجج احتجاجات سابقة قبل أسبوعين شملت مطالب بإجراء انتخابات حرة وإقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي وبرلمان يمثل الشعب. وشهدت أنحاء البلاد احتجاجات للمطالبة بإلغاء إصلاحات اقتصادية يحملها كثيرون المسؤولية عن فجوة متزايدة بين الأغنياء والفقراء. * السودان نظم طلاب احتجاجات في جامعتي الخرطوم والجزيرة على تخفيض مقترح لدعم المنتجات النفطية والسكر وهو سلعة استراتيجية. وارتفعت بالفعل أسعار سلع أخرى نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء في العالم وخفض قيمة العملة المحلية. وقال محتجون في الخرطوم إن طالبا توفي بعد أن ضربته قوات الأمن التي فرقت مظاهرات استلهمت الاحتجاجات في مصر المجاورة. وأوضح ناشطون أن قذائف الغاز المسيل للدموع أطلقت على طلاب في جامعة الخرطوم في مهاجعهم في 30 من يناير (كانون الثاني)، وأن خمسة منهم على الأقل أصيبوا بجروح. * الجابون أطلقت شرطة مكافحة الشغب في الجابون الغاز المسيل للدموع لتفريق زهاء خمسة آلاف شخص من أنصار المعارضة في 29 من يناير (كانون الثاني). وقال شهود إن ما يصل إلى 20 شخصا أصيبوا بجروح خلال المصادمات. كان ذلك الاحتجاج هو الثاني من نوعه منذ أعلن زعيم المعارضة أندريه مبا أوبامي نفسه رئيسا يوم 25 من يناير (كانون الثاني). * تونس شجعت انتفاضة تونس البعض في شمال أفريقيا حيث تعاني العديد من الدول من نفس مشاكل تدني مستوى المعيشة والتنمية. واضطر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى التخلي عن السلطة التي احتفظ بها طيلة 23 عاما يوم 14 من يناير (كانون الثاني) في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات العنيفة على الفقر والقمع والفساد. وقالت الأممالمتحدة إن 117 شخصا قتلوا خلال الاضطرابات منهم 70 لاقوا حتفهم رميا بالرصاص. * الجزائر شهدت عدة مدن جزائرية منها العاصمة الجزائر أياما من أعمال الشغب خلال شهر يناير (كانون الثاني) أثارتها قفزة في أسعار الغذاء. وقال مسؤولون إن شخصين قتلا وجرح المئات خلال المصادمات.