استقبل سكان الأحياء المتضررة خبر تمديد سكنهم في الشقق المفروشة بارتياح كبير بعد أن كان يوم اليوم الخميس آخر فرصة لمهلة الخروج من الشقق المفروشة والعودة إلى منازلهم، وقال مواطنون تحدثوا ل “المدينة” إن المهلة الممنوحة لهم ستساهم في تخفيف حدة الضغط النفسي الذي يعانونه جراء عدم تمكنهم من تأثيث منازلهم لعدم توفر سيولة مادية لديهم إثر خسائرهم الكبيرة من السيل. وأكدوا أن هذه المهلة جددت الأمل لديهم وهي تعزز الجهود المبذولة من أجل معالجة سريعة وواقعية للأزمة، مشيرين إلى أن التمديد سيمكنهم من ترتيب أوضاعهم بشكل أفضل في ظل ظروف الاختبارات التي يمر بها الطلاب والطالبات هذه الأيام وبالتالي صعوبة العودة إلى منازل غير مهيأة كما ينبغي، وطالبوا بتسريع عمل اللجان لصرف التعويضات. دلالات التمديد فراج المطيري يقول: عدت لمنزلي بعد أن جاءت اللجان وقدرت خسائري، وقالوا لي “بإمكانك أن تؤثث بيتك” ، واضطررت لشراء حوالى 15 مكيفا بالتقسيط وبعتها لتوفير جزء من أثاث منزلي بعد أن تأكدنا من تأخر التعويضات، وكنا نأمل أن يكون هناك تفاعل أكبر من الجهات المعنية لتسيهل عودة المتضررين لمنازلهم وذلك بتسريع عمل لجان التقدير وإعطاء المتضرر تعويضاً يتناسب مع حجم الضرر الذي طاله. وأضاف: في الحقيقة سعدنا بخير تمديد السكن في الشقق المفروشة لما له من دلالة على اهتمام المسؤولين بمعاناتنا وتقديرهم لحجم الضرر الذي لحق بنا وعدم تمكننا من العودة مالم تصرف التعويضات. أمل تحقق ويضيف بندر اللقماني : كنا نقف على مفترق طرق بعد أن تم تحديد اليوم الخميس آخر موعد لمغادرة الشقق المفروشة، والحقيقة كما تعلمون دخول اختبارات الطلاب وعدم صرف التعويضات وعدم اكتمال تجهيزات الحي من تنظيف وسفلتة الشوارع، كل ذلك يجعل العودة أمراً صعباً، ولذلك كنا نطالب بالتمديد، وهو ما تحقق الآن بحمد الله، ونأمل أن يتم صرف التعويضات عاجلا ليتمكن كل متضرر من العودة إلى منزله بعد تأثيثه بشكل كامل، خاصة في ظل عدم المقدرة المادية لأغلب السكان الذين خسروا أثاث منازلهم وسياراتهم وكل ما يملكون في هذه الكارثة. تقدير تعويضات السيارات وأخيرا يقول سعيد صالح الغامدي : الحمد لله أن تم التمديد لأننا لم يكن أمامنا خيار سوى العودة إلى بيوت خاوية على عروشها، فالوضع الذي حدث خلال الفترة الماضية في أزمة السيول أتى على كل ما نملك ولم يبقِ لنا شيئا، وكلنا أمل في الله أولاً ثم في دولتنا الفتية وحكومتنا الرشيدة لمساعدتنا على العودة للحياة الطبيعية وذلك بصرف التعويضات التي نأمل أن تكون متناسبة مع حجم الخسائر التي لحقت بنا، ونأمل أن يتم تقدير تعويضات السيارات مباشرة، خاصة وأن أغلب المتضررين فقدوا سياراتهم أو أنها لم تعد ذات فائدة.