افتتح القادة الأفارقة قمتهم في أديس أبابا أمس لإعادة إطلاق جهودهم لحل الأزمة في ساحل العاج والاحتفاء بالإعلان المرتقب عن ولادة دولة جديدة في القارة هي جنوب السودان. إلا أن الاتحاد الأفريقي يبدو في المقابل مكتفيا بلعب دور المتفرج أمام التظاهرات الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وتهدد نظام الرئيس حسني مبارك في مصر. وتضاعفت الاجتماعات التحضيرية الجمعة والسبت لنزع فتيل الأزمة في ساحل العاج. في المقابل، يتوقع أن يشيد الاتحاد بحسن سير الاستفتاء حول تقرير المصير الذي أيد خلاله غالبية السودانيين الجنوبيين هذا الشهر، الانفصال عن الشمال بحسب النتائج الأولية. وفي طوكيو، حث وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا الحكومة المصرية أمس على معالجة حالة الاضطراب السياسي بطريقة سلمية، معربا عن قلقه من الأوضاع الراهنة هناك. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» عن مسؤولين يايبانيين لم تحددهم أن مايهارا قال للسفير المصري لدى اليابان محمد عبد الناصر خلال اجتماعهما في وزارة الخارجية في طوكيو إن «اليابان تأمل بشدة أن تمتنع الحكومة والشعب المصري عن العنف ويتم تشكيل حكومة مستقرة عبر الحوار». ونقل المسؤولون عن مايهارا قوله إن اليابان تأمل بأن تسعى الحكومة المصرية وراء إجراء إصلاحات في مختلف المجالات. وطلب وزير الخارجية الياباني من السفير المصري مساعدة حوالي 500 سائح ياباني علقوا في مصر نتيجة تعليق رحلات الخطوط الجوية المصرية إلى مطاري ناريتا وكانساي. وقال «نود أن تعاود الطائرات رحلاتها وتزيد من عددها للتعويض عن الإلغاء الذي حصل». من جهة ثانية، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن وزير الإعلام في الحكومة المستقيلة قرر أن تقوم هيئة الاستعلامات ب«إغلاق وإيقاف نشاط قناة الجزيرة في مصر وإلغاء التراخيص وسحب البطاقات» الممنوحة لجميع العاملين بها اعتبارا من الأحد. وأضافت الوكالة أنه «تقرر أن يقوم اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية اللازمة لوقف تراخيص أجهزة ووسائل النقل الفضائي المباشر (إس إن جي) وكابلات الألياف ضوئية أو أي وسائل اتصال أخرى ممنوحة لقنوات الجزيرة».