أعتق مواطن في محافظة فيفا في منطقة جازان عنق قاتل ابنه، بعد أن صدر بحقه حكم قصاص إثر خلاف حدث بينهما قبل سبع سنوات، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال والد الشاب المقتول أحمد أسعد الفيفي في حديث إلى «عكاظ»: «ابني عبد الله ذو ال 17 عاما قتل من قبل سبع سنوات إثر خلاف مع الجاني ما دفعه إلى طعن ابني بسكين، وتواصلت الوساطة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، ورئيس المحاكم الشرعية في منطقة جازان علي منقري، ووكيل إمارة منطقة جازان عبد الرحمن ناشب، وعدد من المشايخ والمسؤولين ووجهاء المنطقة». وزاد الفيفي: «لكنني كنت أطالب بتنفيذ الحكم الشرعي، وعند سماعي بنبأ شفاء خادم الحرمين الشريفين تقدمت إلى المحكمة الشرعية وعفوت عن الجاني بمناسبة شفاء الملك وتقديرا لوساطة أمير منطقة جازان». إلى ذلك، استقبل الأمير محمد بن ناصر أمس والد المجني عليه، رئيس المحاكم الشرعية في منطقة جازان، وكيل إمارة جازان، ومشايخ قبيلة فيفا، إذ قدم والد المجني عليه تنازله عن القاتل حسن سلمان حسن الفيفي بحضور لجنة إصلاح ذات البين. وأعرب أمير منطقة جازان عن خالص شكره وتقديره وعرفانه لولي الدم وأسرته على تنازلهم عن قاتل ابنهم، مثمنا عفوه عن الجاني، قائلا: «هذا الأمر هو قضاء من الله عز وجل ولا راد لقضائه، والدولة حريصة على رد الحقوق لأصحابها ومحاسبة كل معتد بما قدم». وزاد الأمير محمد بن ناصر: «مناسبة العفو غالية على الجميع، وهي خروج الملك الغالي من المستشفى وعودته قريبا لشعبه ووطنه بإذن الله».