أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن الاستشارات النيابية التي أجراها مع النواب لتشكيل الحكومة على مدار يومين أعطته زخما من أجل سرعة التأليف مشيرا إلى أن القواسم المشتركة بين اللبنانيين هي أكبر من نقاط الاختلاف وأي نقطة اختلاف قد تحل بالحوار طالما الإيجابيات أكثر من السلبيات. الرئيس ميقاتي وبعد اختتامه الاستشارات في مبنى البرلمان قال «سأزور الرئيس غدا وأطلعه على نتيجة الاستشارات على أمل أن أتوفق بالتعاون مع الرئيس بتأليف حكومة كفريق منسجم، موضحا أنه لا يرى أن شروط تيار المستقبل تعجيزية. وزاد اليوم أنا أمام رأيين مختلفين تماما فلا يمكن أن ألتزم مع هذا الطرف أو ذاك، فأنا ألتزم بتقريب وجهات النظر عبر الحوار». وحول توقيت إعلان التشكيلة الحكومية قال «لا يمكن أن أقول عن وقت تشكيل الحكومة، فإني أعي ضرورة الإسراع لا التسرع، الحكومة يجب أن تضم شرائح المجتمع والكتل السياسية، وسأسعى لإشراك الجميع». مصادر سياسية مطلعة في بيروت أشارت ل«عكاظ» أن الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة انتهت إلى خلاصة تقوم على عدة أمور، منها صعوبة مقاربة القضايا السياسية العالقة وتحديداً المحكمة الدولية بروح توافقية مع تضاد موقف حزب الله وحلفائه من جهة وموقف قوى 14 آذار من جهة أخرى. الاستشارات النيابية في يومها الثاني في مبنى البرلمان بوسط بيروت أمس لم تحمل جديدا عن اليوم الأول، حيث أكد الوزير بطرس حرب على موقف قوى 14 آذار الرابط للمشاركة في الحكومة بموقف الرئيس ميقاتي من المحكمة الدولية والسلاح غير الشرعي في الداخل وقرارات مؤتمر الحوار الوطني فيما بدت قوى الثامن من آذار مستعجلة على تشكيل الحكومة. وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال سليم الصايغ اعتبر أن «أصل المشكلة في لبنان وما فجر الحكومة هو الطلب من الرئيس سعد الحريري فك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية»، فيما أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة أن «الرئيس سعد الحريري لم يوقع ولم يوافق على أي شيء».