وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما جرى في لبنان، في إشارة إلى الاستشارات النيابية التي أدت إلى تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة تعقب حكومة الرئيس سعد الحريري، فقال «إن ما جرى في لبنان كان عملية تتفق مع الأجواء الدستورية اللبنانية، ونحن نحترم خيارات الشعب اللبناني ونأمل لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أن يتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونحث كل الأطراف للمشاركة فيها». وأضاف، في مؤتمر صحافي مشترك ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس في دمشق، إن سورية جاهزة للتعاون مع الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي، وأن تنفذ كل الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعبان السوري واللبناني. نحن نحترم سيادة واستقرار لبنان ونريد بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل»، داعيا كل دول العالم إلى الالتزام بما تلتزم به سورية. وكانت الاستشارات النيابية، التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاثنين والثلاثاء لتسمية رئيس جديد للحكومة، أدت إلى فوز مرشح المعارضة اللبنانية نجيب ميقاتي ب68 صوتاً مقابل حصول الحريري على 60 صوتاً، والرقمان يشكلان مجموع عدد مقاعد البرلمان اللبناني. وكانت حكومة الحريري، التي تضم 30 وزيراً، تحولت إلى حكومة تصريف أعمال بعد استقالة وزراء المعارضة العشرة بالإضافة إلى أحد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية ما أدى إلى إسقاطها، لأن الدستور اللبناني ينص على أن تستقيل الحكومة في حال استقال منها ما مجموعه النصف زائد واحد من إجمالي وزرائها.