سيارة معطلة وأسر محتجزة وكهرباء مطفأة ضمن أحداث في ليلة الأربعاء المخيفة، وأصحابها لم يجدوا المتطوعين لإنقاذهم. جولة «عكاظ» رصدت تواجد فرق شبابية أخذت على عاتقها تنظيم حركة السير وإنقاذ الأسر من السيارات المحتجزة، وإرشاد قائدي المركبات وتوجيههم إلى الطرق السالكة مروريا، وتقديم المأكولات والماء والوجبات الخفيفة، وإيصال المرضى للمستشفيات سيما الأطفال، ومرضى السكر والضغط وغيرهم من الأشخاص الذين أنهكتهم السيول وأصابهم الإعياء الذي يواكب مثل هذه الأزمات. الشبان المتطوعون تواجدوا بكثافة في شارع فلسطين الذي شلت فيه الحركة وانقطعت عن منازل ساكنيه الكهرباء، وكان مريض السكر سالم محمد أحد الذين قدم إليه الشبان المساعدة ليصل إلى منزله «كنت أحاول الوصول لكنني لم أستطع، كل الطرق مغلقة ومعطلة وأنقذوا حياتي من الموت وقدموا لي الطعام والعصير». ويقول المتطوع عبد الرحمن وهو طالب في ثانوية عبد الرحمن الداخل «وزعنا أكثر من 50 كرتون ماء معبأة، 45 كرتون عصير، و30 كرتون كيك». فيما رصدت «عكاظ» إسعاف أحد المتطوعين مولودة عمرها أربعة أشهر عهدت إليه أسرتها العالقة في السيل إسعافها وإنقاذها حيث أوصلها إلى المستشفى، واستقبلها الممرض الصحي ضيف الله السلمي وأطباء المستشفى.