طالب عدد من النازحين، مالية جازان بصرف مستحقاتهم للستة أشهر المتبقية، ليتسنى لهم دفع إيجارات الشقق والمنازل المستأجرة، في ظل تهديدهم من قبل الملاك بفصل الكهرباء والمياه، أو إخراجهم في حال تأخرهم عن الدفع. وكان السكان قد طلبوا مهلة من الملاك إلى نهاية شهر محرم الماضي، بعد أن وعدتهم المالية بإيداع المستحقات في حساباتهم الخاصة، بعد أن صرفت لهم مستحقات الستة أشهر السابقة، إلا أن صرف المخصصات تأخر كثيرا عن موعده، ما أجبر أصحاب الشقق المفروشة على الضغط على النازحين لدفع الإيجار أو الإخلاء فورا من الشقق. يقول جابر هزازي «أقطن وأسرتي المكونة من 12 فردا، في شقة مستأجرة، وليس لدى دخل سوى هذه المساعدة، إلا أن المالية أخرت دفعها لنا، ما يعرضنا للإحراج أمام ملاك العقار الذين يطالبوننا بدفع سته أشهر مقدما مقابل السكن». من جانبه، إضطر حسن كعبي، لرهن بعض أشيائه الثمينة، لدى بعض الأشخاص، مقابل مبلغ مادي لتسديد الإيجار حتى نهاية الشهر الجاري، حتى لا يطرد وأطفاله خارج الشقة، ويرى أن الحل الأمثل هو إعادتهم إلى منازلهم، بعد أن حصرت الأضرار من قبل اللجان المشكلة لهذا الخصوص. وقال يحيى سلامي، «إن أصحاب الشقق يطاردوننا لندفع لهم مستحقاتهم للأشهر الستة المقبلة، حسب العقد المبرم معهم، في وقت يهددون بقطع التيار الكهربائي والمياه في حالة التأخر عن دفع الإيجار في نهاية الشهر الجاري. من جهته يرى علي شريفي، أن عودتهم إلى منازلهم ستخفف عنهم أعباء كثيرة، ومنها توفير قيمة إيجارات الشقق والمنازل المؤجرة. «عكاظ» حاولت الاتصال على مدير فرع المالية في المنطقة، وحينما لم تجد ردا أرسلت له رسالة (sms) على هاتفه المحمول، دون أي تجاوب منه.