كسب نجم برشلونة الأول ليونيل ميسي الحاصل على جائزة الكرة الذهبية مرتين متتاليتين، عنصرا جديدا في طموحه ليكون لاعبا متكاملا، بعد أن ساهم في صناعة 14 هدفا في الدوري متربعا على عرش صانعي الأهداف ليتفوق على جميع منافسيه بمن فيهم نجم ريال مدريد كرستيان رونالدو. لم يبرز الأرجنتيني في النصف الحالي من الموسم فقط لأنه الهداف الأول لفريقه في الدوري الإسباني لكرة القدم، بل أيضا لأنه حسن من دوره كأفضل صانع للأهداف في البطولة. ويوضح زميله وشريكه في الهجوم ديفيد فيا في مقابلة صحايفة «لابانغوارديا»: «ميسي جيد للغاية، ليس فقط للأهداف التي يصنعها أو للألعاب التي يقوم بها، بل لأنه يجعل من الآخرين لاعبين أفضل، لذا أقول دوما إنه أفضل لاعب في العالم». وعاد الأرجنتيني إلى التألق في انتصار فريقه السبت الماضي 3-0 على ريسينغ سانتاندير، على ملعب «كامب نو» سجل نجم برشلونة هدفا (أهداه لوالدته في عيد ميلادها)، وصنع آخرين لبيدرو رودريغيز. وزاد ميسي عدد الأهداف التي صنعها هذا الموسم في الدوري الإسباني إلى 14، متصدرا القائمة، ملاحقه المباشر تشابي برييتو لاعب ريال سوسييداد يتأخر عنه بكثير حيث صنع ثمانية أهداف، أما كريستيانو رونالدو غريمه في ريال مدريد فلم يقدم تمريرة الهدف سوى في ست مرات فقط. ويرتبط دور صناعة الألعاب الجديد للأرجنتيني في برشلونة بشكل خاص بموقعه في الملعب، الذي اختاره له المدير الفني جوسيب غوارديولا. وفي غياب لاعب يهيمن على منطقة الجزاء مثل زلاتان إبراهيموفيتش، وجد النجم الأرجنتيني (23 عاما) مكانه المثالي في قلب الهجوم متأخرا بضعة أمتار عن فيا وبيدرو. إلى جانب ذلك، شغل الأرجنتيني دور البطولة المطلقة في تنفيذ الكرات الثابتة لبطل الدوري الإسباني في الموسمين الماضيين، فهو من يسدد ضربات الجزاء، ويبدو كأحد الخيارات الرئيسة في تسديد الضربات الحرة، والعقل في تنفيذ الضربات الركنية. وأحرز ميسي حتى الآن 72 هدفا في آخر 72 مباراة رسمية مع برشلونة منها 33 في الموسم الحالي، ويفتح التألق الحالي لفريقه وخوضه ثلاث بطولات في وقت واحد الطريق كي يحطم النجم الكتالوني الرقم الذي حققه في موسم 2009/2010 وبلغ 47 هدفا. كما أن الأسلوب الدفاعي الذي يتبعه الفريق يسمح لميسي بادخار طاقته البدنية في الضغط على الخصم. لذلك، تم استبداله مرة واحدة في 17 مباراة في الدوري.