اعتبر المحللون السياسيون في التلفزيون الإسرائيلي أن التسريبات التي كشف عنها مؤخرا خططت لإسقاط الرئيس محمود عباس من رئاسة السلطة من خلال كشف كمية كبيرة من محاضر الاجتماعات التفاوضية مع إسرائيل. وتابعت وسائل الإعلام العبرية الأزمة باستفاضة، وتوقعت أن تسفر هذه التسريبات عن اشتداد الأزمة بين السلطة والحكومة الإسرائيلية. وقال المحلل السياسي أيهود يعاري من صحيفة «معاريف» أن ما حدث هو حملة سياسية كبيرة من أجل إسقاط السلطة ورئيسها أبو مازن. وبعكس صحيفة معاريف العبرية التي اتهمت دحلان بتهريب الوثائق، قال يعاري إن هذه الوثائق جرى تسريبها على يد موظف في مكتب دائرة المفاوضات الفلسطينية. من جانبه عقب المحلل أودي سيجل المقرب من مكتب رئيس وزراء إسرائيل بالقول: إن هذا الكشف سيتسبب في تصلب شديد من جانب المفاوض الفلسطيني ورئيس السلطة في المستقبل، وبناء على ما ورد يعتقد كبار المحللين في مكتب نتنياهو أن السلطة لن تفاوض إسرائيل الآن، بل ستواصل موقفها الرافض للمفاوضات بانتظار تغيير الحكم في إسرائيل.