قاد فضول طفل في السابعة من العمر إلى كشف غموض اختفاء مسن في التسعين من العمر كان قد توارى عن أنظار ذويه في منطقة عسير قبل نحو شهرين. وكان الفتى أبلغ والدته عن رؤيته لجثة في محيط واد قريب من مدرسة بنات في حي النميص في أبها، فلم تتردد السيدة في إبلاغ أجهزة الأمن عن شهادة طفلها، وتبين أن الجثة تعود للمواطن المفقود جبران القحطاني (90 عاما). وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة منطقة عسير العقيد عبد الله القرني، أن التحقيق مستمر لمعرفة أسباب الوفاة والتأكد من ملابسات الحادث. في المقابل قال ل «عكاظ» علي نجل الراحل إن والده كان يعاني من فقدان جزئي للذاكرة ولم يكن يحمل معه أية هوية أو أوراق تكشف عن هويته عندما خرج من المنزل قبل نحو شهرين، مستبعدا أية شبهة جنائية في رحيل والده. وأبلغ أحمد معيض آل سليم أحد أقارب الراحل أن الصبي شاهد الجثة تفوح منها روائح نافذة قرب مدرسة في ضاحية النميص في أبها، مشيرا إلى أنهم عثروا قرب الجثة على مفاتيح وعصا كان يتوكأ عليها وبزة سوداء تقيه وتحميه من البرد، وتعرفت الأسرة على جثته برغم تحللها وتعرضها للنهش. وامتدح القحطاني جهود السلطات الأمنية التي عكفت على البحث عن المفقود طوال الفترة الفائتة. يشار إلى أن المسن اختفى عن الأنظار قبل نحو شهرين بعد أداء صلاة الظهر في جامع قرب منزله. وبدأت فرق أمنية ومدنية في عمليات البحث بمشاركة طائرة عمودية. كما نشرت «عكاظ» خبرا عن اختفائه قبل أن تعثر السلطات على جثته أمس الأول.