استكمالا لمقالة الأمس وعطفا على تصريح مروان سمرا مستشار السياسات الاجتماعية في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة: معظم البلدان العربية لن تتمكن من تحقيق الأهداف التنموية للألفية المقرر تحقيقها خلال الفترة من عام 1990حتى عام 2015، وفشلت في تحقيق الهدف الأول للألفية وهو «القضاء على الفقر المدقع والجوع»؛ لأن المؤشرات الحالية تؤكد فشل توفير فرص العمل اللازمة للقضاء على مشكلة البطالة، ونسبتها في الدول العربية سجلت 12 في المائة وهو أعلى معدل للبطالة في العالم، ويصل في الدول النامية إلى 6 في المائة ونسبة بطالة الشابات 45 في المائة، ونحو 20 في المائة من سكان الدول العربية يعيشون بأقل من دولارين للفرد يوميا، وأكثر من 40 في المائة من السكان يعيشون بأقل من 2.75 دولار للفرد يوميا (أي لا يزيد عن عشرة ريالات سعودية). على المستوى الوطني إذا ما رصدنا التحولات بالأرقام سنخرج بالتالي: 1 بحسب مركز الإحصاءات والمعلومات (معدل البطالة) بين الشباب السعودي ذكوراً وإناثاً صعد إلى مستوى 43.2 في المائة للأعمار ما بين 20 و24 عاماً خلال عام 2009م، يأتي هذا ضمن ارتفاع تم تسجيله بنسبة 20.5 في المائة مقارنة بعام 2008م، وعدد العاطلين السعوديين عام 2009 وصل 450 ألف عاطل (منذ مرحلة الراحل الوزير القصيبي وهذا هو الرقم التقريبي المعلن!!)، طالبو العمل السعوديون المسجلون في مكاتب العمل في المناطق خلال عام 2009م عددهم 111.86 ألف سعودي، يقابل ذلك إصدار ما يقارب مليون تأشيرة عمل (الرياض أكثر من 300 ألف تأشيرة، المنطقة الشرقية 199.89 ألف تأشيرة، مكةالمكرمة نحو 185.12 ألف تأشيرة ..إلخ الأرقام في بقية المناطق). 2 كشفت إحصائية رسمية أن عدد السعوديين المنسحبين من القطاع الخاص بلغ (115 ألفا) وعدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص بلغ (680 ألف) عامل بنهاية 2009، بنسبة انخفاض عن العام السابق بلغت 17 في المائة، وارتفاع نسبة العاملين (غير السعوديين) في القطاع نفسه بنسبة 15 في المائة عن عام 2008 ليصل عدد العاملين من غير السعوديين فيه إلى أكثر (من 6 ملايين عامل) والمتوسط الشهري للأجور انخفض بنسبة 26 في المائة عام 2009، ليصل إلى أقل من (1000ريال) مقارنة ب 1350ريالا لعام 2008.!!(نلاحظ أن المواطن السعودي دفع ثمن تداعيات الأزمة المالية العالمية بعد تخفيض الأجور).!! 3 الرقم المتواضع للسعوديين العاملين في القطاع الخاص تضمن السعوديات البالغ عددهن 48 ألف عاملة، لا يشكلن أكثر من 35 في المائة من إجمالي القوى العاملة الوطنية.. حسب تقرير وزارة العمل الإحصائي «الرياض يعمل فيها من القوى العاملة في القطاع الخاص 2.32 مليون، بينهم (242.9 ألف) سعودي، ومنطقة الحدود الشمالية في ذيل القائمة من حيث عدد وظائف القطاع الخاص..إذ بلغ إجمالي القوى العاملة 42.68 ألف موظف، بينهم (2819 سعوديا).. هنا مؤشر غيبوبة التنمية عن المناطق الحدودية!. هذه التراجعات وتحليلها إهداء مني إلى من يعولون على خطط السعودة المتهالكة التي فاقمت البطالة بالشراكة مع بيئة القطاع الخاص الطاردة.. ضاقت بنا المساحة والحديث عن غصات البطالة لا ينتهي..! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة