.من قديم التاريخ والمرأة تمارس التجارة، أو تحترف المهن التي تجيدها لتقوم بعدئذ ببيعها بالجملة، أو تسويقها في الأماكن المناسبة في كل مدينة. وقد سعدت بما قرأته عن تأسيس جمعية «حرفة» التي تم تأسيسها في بريدة والأمل يحدو الجميع أن تعمم هذه الخطوة لتستفيد منها جميع السيدات اللواتي يمكنهن ممارسة أي من أنواع الحرف التي تجيدها لاشغال الوقت، وتأمين دخل بدلا من التسكع في البحث عن وظيفة غير متوفرة. صالح عبدالله كامل رئيس إدارة الغرف التجارية الصناعية، بعد ما استمع هو ووفد مجلس الغرف خلال تواجدهم في بريدة إلى شرح مفصل عن أعمال «حرفة» قدمته نوال العجاجي نائبة رئيس مجلس الإدارة، شمل عرضاً لفكرة الجمعية وتأسيسها والعمل الذي أنجزته خلال الثمانية الأشهر الماضية، موضحة أن الجمعية تضم تحت مظلتها 300 أسرة وهي تدعم الكثير من الأعمال، والمشاركات، والحرفيات وتعمل على حماية حقوقهن، وهو ما أهل الجمعية للفوز بجائزة عالمية من قبل المفوضية الأوروبية أخيراً. وأيضاً بعدما استمع صالح كامل ووفد الغرف التجارية الصناعية من ريم بن جامع عضو مجلس الإدارة ومديرة الجمعية إلى الخطط التي تنوي الجمعية تحقيقها خلال الفترة المقبلة. بعدما شاهد واستمع رئيس الغرفة التجارية الصناعية صالح كامل وأعضاء وفد الغرف التجارية الصناعية لذلك اقترح تأسيس صندوق وقفي لصالح الجمعيات برأس مال قدره (50) مليون ريال تعمل على تأسيسه جمعية «حرفة» لتستفيد منه جميع الحرفيات والأسر المنتجة في المملكة، وأعلن تبرعه بخمسة ملايين ريال لدعمه كما قدم رجال أعمال كانوا ضمن الوفد الزائر دعماً للجمعية بلغ 300 ألف ريال. وكان عند زيارته ورؤساء الغرف التجارية الصناعية مقر جمعية «حرفة» في بريدة قال: «مفخرة للوطن عموماً، وللمرأة السعودية خصوصاً، فهي التي تبني ذاتها عبر هذه الجمعية التي تعتبر رائدة ومحركة للعمل الحرفي في المملكة». الأميرة نورة بنت محمد آل سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية «حرفة» عبرت عن شكرها لرئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية على مبادرته وقالت: «إن المبادرة التي تتضمن تبني الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات تعزز سعينا على ترسيخ العمل المهني للمرأة، وتحقيق ذاتها عبر مواردها التي تحترف العمل فيها». وأعود لما بدأت به بأن ممارسة المرأة للتجارة، أو احتراف المهن قديم قدم التاريخ الذي كانت المرأة خلاله من الأعمال المهنية والحرفية ما يشغل وقتها، أو ينمي رأس مالها، أو يوفر لها دخلا تؤمن به متطلبات الحياة لها ولمن تعول إن كانت أرملة، أو عانس، أو حتى زوجة تعين زوجها بما تفعل. ولقد شاهدنا في عصرنا الذي نعيش منذ نحو خمسين عاماً صانعات الخزف، أو الملابس، أو بعض المستلزمات النسائية في الرياضوجدة، وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وهن يسوقنها بعد ما تمت لهم صناعتها. وخلال العشر السنوات الأخيرة سمعنا وتعرفنا على بعض الأسر التي تقوم بإعداد موائد الطعام على مختلف أنواعها لمن يطلبها. فهذه العائلة تعد الأكل الهندي وأخرى تحترف إعداد الأكل الجاوي، وفي الحج كثير من العوائل يتولين صناعة المعمول والغريبة وتسويقها عبر البقالات، كما يفعلن ذلك في شهر رمضان بإعداد «الدبيازة» أو الحلويات المحلية «لبنية، وهريسة، ولدو» وغير ذلك مما تقدمه النساء في حفلات الزفاف أو المناسبات المختلفة. لذا فإنني أتوخى أن تنتشر لجمعية «حرفة» فروع في مختلف المدن أو تقوم بها جمعيات مستقلة وعلى سعادة الشيخ صالح كامل دعمها فهو على ذلك بإذن الله قدير. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة