انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة أمس رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وحذر من أن الوقت يضيق لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط. وفي وقت عرض الفلسطينيون على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين الاستيطان، أعرب بان كي مون عن «قلقه الشديد من عدم التقدم نحو السلام». وأكد أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية للشرق الأوسط انتقدت جميعا رفض إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال بان كي مون خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني إن «المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القوانين الدولية وتخالف التزامات إسرائيل في خارطة الطريق وتنسف الثقة». وتابع إن هذه المستوطنات «تستبق مفاوضات الوضع النهائي وتعرقل المساعي الرامية إلى إعادة الاطراف إلى طاولة المفاوضات». وكانت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا، حددت مهلة تنتهي في أغسطس للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال بان كي مون «أجدد دعوتي إسرائيل إلى تجميد كل نشاطات الاستيطان»، مؤكدا «لا نستطيع أن نسمح بإضاعة مزيد من الوقت».