عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء عن (إدانته) لقرار إسرائيل بناء 1600 مسكن للمستوطنين في القدسالشرقية، معتبراً كل أنشطة الاستيطان (غير شرعية) كما جاء في بيان صادر عن مكتبه. وجاء في بيان الأممالمتحدة أن (الأمين العام يدين الموافقة على خطة لبناء 1600 مسكن جديد في القدسالشرقية من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية). وأضاف أن بان كي مون (يكرر التأكيد على أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وأن أنشطة الاستيطان تخالف التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق وتنسف أي تحركات نحو عملية سلام قابلة للاستمرار). وخارطة الطريق هي خطة السلام الدولية التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة) لكنها بقيت حبراً على ورق. وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء أنها وافقت على بناء 1600 مسكن جديد في مستوطنة رامات شلومو في القسم الشرقي من القدس. وأثار هذا القرار استياء السلطة الفلسطينية التي دعت العرب إلى اتخاذ (خطوات سياسية عاجلة) لمواجهة هذا القرار الاستيطاني الإسرائيلي الجديد. من جهته، عبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن استيائه من الإعلان عن مشروع لبناء مساكن جديدة في مستوطنة في القدسالشرقية كما جاء في بيان صادر الأربعاء عن مكتبه. وجاء في البيان أن (أوساط وزير الدفاع إيهود باراك تعبر عن غضبها بعد الإعلان غير الضروري عن هذا المشروع الذي يعرقل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وهي مفاوضات لإسرائيل مصلحة كبرى فيها). وأضاف البيان أن (مصادر في وزارة الدفاع أكدت أن إسرائيل تتحرك وتحركت منذ أشهر طويلة لخلق الثقة بين الطرفين لكي يمكن بدء هذه المفاوضات، وسيكون من الحكمة أخذها بالاعتبار). وحزب العمل الذي يرأسه باراك له 13 نائباً انضموا إلى الائتلاف الحكومي اليميني الذي يرأسه بنيامين نتنياهو لا سيما بهدف المساهمة في دفع عملية السلام مع الفلسطينيين. وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يزور المنطقة ندد الثلاثاء بهذا القرار متهماً إسرائيل (بنسف الثقة اللازمة) للمحادثات. وحاول وزير الداخلية إيلي يشائي من حزب شاس الديني تهدئة الجدل مؤكداً أن هذا القرار (ليس له أي علاقة) بزيارة بايدن مشيراً إلى أن مشروع العقارات هذا وضع قبل ثلاثة أعوام.