منذ عودتنا من الدوحة الجميع كان يسأل ما الذي حدث هناك، ما حدث أن هناك من لم يفكر أساسا في اللعب ولا الفوز وكأنهم في رحلة سياحة، لم نشاهد أي لاعب يحترق من أجل الوطن، لم نشاهد دمعة تشفي غليلنا كجماهير جاءت من أجل الوطن. عوقب البعض وهوجم البعض الآخر وعاد اللاعبون بطائرة خاصة في الوقت الذي كان من المفترض إعادتهم بباص وإعادة الجماهير التي بكت من أجل الوطن. في مقر إقامتي وعند المصعد، سألني أحد الأشخاص أنت إعلامية فأجبته بنعم فقال «أتيت من أجل التشجيع وخسرت ولكن أتعبونا لا يستحقون كل ما نفعله من أجلهم خذلونا فلم أشاهد أمامي المنتخب السعودي». لم يحزني سوى الدموع في أعين ناصر الجوهر عقب مباراة الكارثة أمام اليابان لدرجة أنني التزمت الصمت أثناء المؤتمر الصحافي وعند نزوله من المنصة قال للزميل سليمان الجابري «قلبي يعتصر ولكن ماذا أفعل». ما حدث في الدوحة لا يجب أن يمر مرور الكرام فهناك الكثير من الأمور يجب أن تحل على عجل وأتمنى وأطالب معاقبة اللاعبين الذين تلاعبوا بشعار الوطن فلا يجب أن يستثنوا وجميع من حضر البطولة من إعلاميين لديهم الأسباب، وأحسن الله عزاؤنا في الأخضر. نواف بن فيصل كثرت المطالب وسموكم لم يكمل الأسبوع في المنصب الجديد وما يطلب منكم يحتاج لبناء سنوات طويلة فأتمنى أن لا يشكل ذلك عليك ضغطا فقط ما نطالبه منك كإعلاميين حل بعض الأمور التي لا تحتمل الانتظار، فلا يمكنك بين يوم وليلة تغيير عقلية لاعب ولكن بإمكانك صناعة عقلية نستفيد منها لسنوات من خلال النشء، سر في طريق ترسمه أنت، فنحن كمواطنين نريد الحلول السريعة ولا نفكر في الغد. رصاص الرصاصة الأولى الإعلام عليه أن يبتعد عن تلميع لاعبين لا يستحقون نشر صورة لهم، فهناك من يستحقوا أن نقف معهم وهناك من يستحق أن نلغيه من خارطة الكرة . الرصاصة الثانية تجهيزات ملاعب الدوحة تجبر الجميع على الاستفادة من تلك التجربة فالجميع كان يحكي كيف كانت هذه الملاعب قبل خمس سنوات فقط، لدينا الإمكانيات ولدينا فائض ميزانية نحسد عليه فلماذا لا نبني؟ الرصاصة الثالثة شكر وتقدير وعرفان لكل زملائي بل إخواني الإعلاميين الذين تعاملوا معي في البطولة كأخت فلم أجد سوى الدعم منهم رغم أننا من صحف تتنافس على الخبر، زملاء الصحيفة حسين الشريف ومديني عسيري لا أملك إلا أن أقول لكما شكرا فحرصكما واهتمامكما أخجلني وعدت بحزن على الأخضر وفرحتي بكم كإخوة، والأهم شكرا لثقة المسؤولين في «عكاظ» لثقتهم بي وبحضوري الرسمي كصحفية سعودية وحيدة في المحفل آسيوي الأكبر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 255 مسافة ثم الرسالة