• أبلغ من العمر 23 عاما، وأنا من المؤيدين لفكرة الزواج من خارج العائلة. ولكنني صدمت برأي أمي عندما قالت لي بالحرف الواحد: لا تزعلني أريدك أن تكون زوجا لابنة أخي، ومما زاد صدمتي أكثر أن زوجة خالي قد تكلمت مع أمي في هذا الموضوع، وأنا الآن في حيرة من أمري ولا أدري ما العمل، فهل أرضي أمي وأتزوج من بنت خالي المحافظة والمتدينة، وأنا متردد، خاصة وأن كثيرا من حالات زواج الأقارب لم تنجح ولا أريد أن أندم. زاهر مكةالمكرمة رسالتك يا بني تحمل عدة أمور، أولها: أنك اعترضت على ابنة خالك لسبب واه وغير مقبول، وترى أنها غير مقبولة عندك رغم وصفك لها أنها محافظة ومتدينة، وفي هذه الحالة لا أنصحك بالزواج منها لا لأنها سيئة لا سمح الله ولكن لأنها ستتزوج من شاب لا يعير صفاتها وزنا، وعندها هي من سيتعب نتيجة الزواج منك، ويبدو أنك تريد فتاة بمواصفات خاصة، فإن كنت من هذا النوع فراجع نفسك وتذكر أن نبيك يوصيك بالبحث عن ذات الدين، لأنها من سيحفظ لك بيتك وأولادك وحياتك، وهي من يمكنها أن ترتقي بأخلاقك، راجع يا بني نفسك وحدد موقفك وراجع خصائص المرأة التي تريد، فالجمال يذهب والغنى يذهب أيضا والجاه والحسب كذلك، وتذكر أن المصطفى عليه الصلاة والسلام جعل بلالا الحبشي من المقربين منه وجعل سلمانا الفارسي من أهل بيته فقط لتدينهم وورعهم وحسن أخلاقهم، أنت مقبل على زواج وبناء أسرة وأنت بحاجة لزوجة إن تركتها وراءك حفظت بيتك وعيالك ومالك وشرفك وعرضك، أتمنى عليك أن لا تظلم نفسك بمثل هذه الأفكار وأن تبحث أمر بنت خالك بروية وتعقل أكثر.