ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مركزاً لتجنيد عناصر الشرطة في وسط العراق أمس إلى 50 قتيلا على الأقل، فيما بلغ عدد المصابين نحو 150 آخرين، وفقاً لما ذكره مسؤولون. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن التفجير استهدف مركزاً للتجنيد في مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والتي تبعد 160 كيلو متراً إلى الشمال من بغداد. وأفاد المسؤولون بأن رجلا كان يرتدي حزاماً ناسفاً عند نقطة تفتيش أمنية كان بها عدد من الأفراد ينتظرون دورهم للدخول للمركز، الذي يقع داخل أحد القصور السابقة لصدام حسين. ويأتي هذا الهجوم الانتحاري بعد أيام قليلة على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في العراق، بينهم جنديان يعتقد أنهما قتلا على أيدي عدد من الجنود العراقيين، في مدينة «الموصل» شمالي العاصمة بغداد، وفق ما أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية. وقال مسؤول أمني إن جنديين عراقيين فتحا النار داخل قاعدة تدريب عسكرية تابعة للجيش الأمريكي بمعسكر «الغزلاني»، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، مشيراً إلى أنه تم اعتقال الجنديين العراقيين منفذي الهجوم. وكانت مراكز التجنيد في العراق قد تعرضت أكثر من مرة لهجمات انتحارية، سواء بواسطة أشخاص يرتدون أحزمة ناسفة أو بواسطة سيارات مفخخة. وغالباً ما يتخفى «الانتحاري» في زي رجل يرغب في التجنيد، حيث يرتدي الحزام الناسف تحت ملابسه، ما يؤدي إلى سقوط العشرات من المجندين الجدد، ومعظمهم من الشباب، قتلى وجرحى جراء ذلك.