تسببت الأمطار التي شهدتها الرياض أمس في وقوع 382 حادثا مروريا أسفرت عن تلفيات دون الأرواح، وأبلغ «عكاظ» هاتفيا رئيس مركز القيادة والتحكم المروري في مرور الرياض الرائد حسن الحسن، أن مركز العلميات تلقى 1216 بلاغا منذ الصباح حتى الساعة الثانية ظهرا. و قال الحسن «إن المرور ضاعف جهوده في الميدان، ودفع بمجموعة إضافية من الضباط والأفراد والآليات لمساندة زملائهم في الميدان، مشيرا إلى أن أكثر ما عاني منه رجال المرور، هو تجمع مياه الأمطار وتمركزها في عدد من أرجاء العاصمة، وقال «إن من أبرز الأماكن التي تجمعت فيها المياه مخرج 9 في اتجاه الغرب، نفق المعذر في اتجاه الشمال، مخارج 1و3و4و5، وكذلك مابين مخرجي 10و 11 على الدائري الشرقي (طريق المطار). ونفق ابن حزم، وبين أن تجمعات مياه الأمطار أدت إلى بطء في حركة السير، مناشدا قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات المرور والتقيد بقواعد السلامة. إلى ذلك أكد ل«عكاظ» مدير حركة السير في مرور الرياض العقيد علي الدبيخي، الذي كان متواجدا في الميدان، أن حركة المرور بطيئة لكثرة تجمع مياه الأمطار. وتسببت تسربات في قاعات جامعة الإمام فرعي الملز والبطحاء، إثرهطول الأمطار أمس، في إحداث ربكة بين الطالبات أثناء أدائهم للاختبارات. وقالت حصة إحدى طالبات الجامعة قسم البطحاء: تفاجأنا بالمياه تسقط علينا أثناء أداء الاختبار، ما أدى لإرباكنا خوفا من عدم قدرتنا على إكمال الاختبار، وبكاء بعض الطالبات أثار الفوضي في بعض القاعات، ما أدى للتشويش على الطالبات أثناء أداء الاختبار. من جانبها قالت سارة طالبة في قسم الملز: إن الفوضى التي أحدثتها الطالبات كادت أن تتسبب في تأخير الاختبار عن وقته، إلا أننا اجتزنا هذا الطارئ بسبب قدم المباني وعدم مقدرتها على تحمل الظروف الطبيعية. من جانبها، أكدت إحدى المسؤلات في الجامعة قسم البطحاء، فضلت عدم ذكر اسمها، على أن ماحدث بسيط وليس له أي تأثير على الطالبات، بدليل أن الطالبات أدين اختباراتهن في الوقت المطلوب دون أي تأخير. سألنا عميد الجامعة قسم الطالبات الدكتور أحمد عبد الله السالم لمعرفة حقيقة ماحدث، وحولنا إلى المهندس المسؤول عن الصيانة في الجامعة وقال بدوره «إن الجامعة لم تصب بأي ضرر جراء الأمطار، حيث إن أرضياتها مرتفعة عن سطح الأرض أربع درجات، وأنه لم تكن هناك تسريبات إلا مايدخل عن طريق المناور وهذا حال جميع المباني»، مشيرا إلى أن الشكوي قد تكون بسبب امتلاء مداخل الجامعة بالمياه لطفح بيارات الشوارع، وهذا ليس للجامعة دخل فيه. وتلقت غرفة العمليات في أمانة منطقة الرياض، أكثر من 400 بلاغ تركزت على مشكلات مياه الأمطار وتجمعاتها في الأحياء والشوارع والطرق العامة في العاصمة. وكشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة في الأمانة، أن الأمانة ركزت جهودها في أكثر من 130موقعا في العاصمة غير مخدوم بشبكة تصريف السيول ومياه الأمطار، لسحب المياه الراكدة فيها، وتجفيف البحيرات المائية في تلك الأحياء. وبينت المصادر أنه استخدمت المضخات والصهاريج في رفع مياه الأمطار، مشيرة إلى رفع 97 ألف متر مكعب بالمضخات، و37 ألف متر مكعب بالصهاريج.