تعيش قرية لغب بني سعد (الشروط) حالة من الحداد على رحيل ابنها البار «سيد البيد»، الذي رحل بعد أن حفر اسمها في ذاكرة تاريخ الثقافة العربية، فما إن يذكر اسم محمد الثبيتي إلا وتتجه الأنظار إلى أقصى جنوبالطائف حيث تقع تلك القرية التي أنجبت هذه الموهبة الفذة. قرية لغب بني سعد يفصلها عن محافظة الطائف ما يقارب 130 كيلو مترا، وهي من القرى التي حظيت بالتعليم المبكر، إذ أنشئت فيها أولى مدارس التعليم النظامي في جنوبالطائف عام 1358ه. وتخرج من تلك المدرسة العديد من المواهب في شتى المجالات، ففي مجال الثقافة كان محمد الثبيتي أحد الطلاب الذين تلقوا تعليمهم فيها، وفي مجال الإعلام لا ينسى الإعلامي سعيد شوشه الثبيتي، وفي المجال العسكري نجد العديد من الأسماء التي تشرفت بخدمة هذه البلاد الطاهرة. قرية لغب المشهورة بمناظرها الخلابة، فواكهها، ورذاذ المطر المداعب لها بين حين وآخر، كان لها همس آخر في بوح وتضاريس ابنها محمد الثبيتي، حيث قال عنها: زمني عاقر قريتي أرملة وكفي معلقة فوق باب المدينة منذ اعتنقت وقار الطفولة وانتابني رمد المرحلة لدي سادن الوقت تشرق بي جرعة الماء تجنح بي طرقات الوباء تلاحقني تمتمات البسوس أرى بين صدري وبين صراط الشهادة شمسا مراهقة وسماء مرابطة ويمينا غموس