أبدى عدد من الأهالي في مراكز وقرى محافظة الطائف، والتي يسكنها أكثر من ثلاثة آلاف نسمة، استياءهم من إهمال الطرق الرئيسة التي تربط قراهم بالمحافظة والقرى المجاورة، بعد تعرضها للسيول منذ أسبوعين. وتسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، التي شهدتها المنطقة أخيرا، في تعطل وغمر بعض العبارات المعدة لتصريفها، تغطية مساحات كبيرة من الطرق الأسفلتية بالتراب والطين، وغمر العديد من الطرق الرئيسة بالمياه، ما أثر سلبا على الحركة المرورية. وتحدث ل «عكاظ» عدد من الأهالي عن أن بعض الطرق المتضررة مر على إنشائها أكثر من عشر سنوات، ولم تشهد المنطقة منذ ذلك التاريخ هطول أمطار بهذه الكثافة، والتي كشفت بحسب الأهالي عن سوء التنفيذ والتخطيط الهندسي، وعدم وجود حماية خرسانية لجوانب الطرق، والتي يصل طول بعضها إلى 10 كيلو مترات، فيما تساقطت الصخور فيها، خصوصا أن أغلبها يقع في مناطق جبلية، وأصبحت تشكل خطرا على مرتاديها مع استمرار تساقط الأمطار، وتأخر فرق الصيانة في إصلاح ما سببته من أضرار. من جهته، أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن مشروع حماية لطرق القرى الجنوبية للطائف ستتولى الأمانة تنفيذه قريبا، بتكلفة مليونين ونصف المليون ريال، ويشمل عمل مصدات خرسانية وتصريفات وصيانة كاملة لهذه الطرق. من جهة أخرى، قرر عدد من مديري المدارس في محافظة الطائف أمس، بموجب الصلاحيات الممنوحة لهم، تعليق الدراسة وصرف الطلاب إلى حين تحسن الأحوال الجوية. وعلمت «عكاظ» أن عشرات المدارس أغلقت أبوابها في منطقتي الشفا والهدا، ومراكز الطائف الجنوبية، وصرفت الطالبات والطلاب الذين زادت أعدادهم على أربعة آلاف طالبة وطالب، بسبب سوء الأحوال الجوية، كثافة الضباب، الرياح الشديدة، والبرودة القارسة، إلى جانب هطول الأمطار المتفرقة التي شهدتها المنطقة منذ ساعات الفجر الأولى، فيما أجرت إدارات تلك المدارس اتصالات بأولياء أمور الطلاب تطالبهم بالحضور لاصطحاب أبنائهم إلى منازلهم.