استبشر الشيخ الدكتور عايض القرني، بأن يسهم الشبان والفتيات السعوديون المتميزون في مجال الابتكار والاختراع في إعادة مجد الحضارة الإسلامية الضائع منذ قرون طويلة، بعد أن توقف المسلمون عن أداء دورهم في البحث العلمي والاختراع. وقال الشيخ القرني في تصريح صحافي بعد جولته داخل معرض "ابتكار 2010": " فرحت اليوم وسررت وأيقنت أن مجدنا الحضاري الذي ذهب منا بعد أن كنا رواداً في العالم، بأبنائنا هؤلاء، بالسواعد والعقول السعودية المسلمة المؤمنة، والأيادي المتوضئة". وأشاد الداعية الإسلامي المعروف بالإتكارات المشاركة في المعرض، وقال: "أبارك لبلادنا وشعبنا وأمتنا بالنجاح الذي رأيناه ولمسناه في المعرض". ودعا الشيخ القرني للمشاركين ب"الفتح والتيسير والتوفيق"، مضيفاً: "أقول لهم للأمام ومزيداً من التوفيق، والله يبارك خطواتكم، ويثمر جهودكم، ويجعلها في مرضاته وفي سبيله سبحانه وتعالى". وكان الداعية القرني جال مساء اليوم الأربعاء بأرجاء المعرض، ووجه للشبان والفتيات المخترعين كلمات الثناء والدعم والتشجيع، فيما احتفى به المخترعون وزوار المعرض. من جانب آخر قدمت الشابة السعودية أسماء بنت عبدالله المالح 17 عاماً ، أربعة اختراعات متنوعة، لتخدم مجتمعها من خلال ابتكار حلول لما استشعرته في محيطها من مشكلات تحتاج إلى معالجات ضرورية وعاجلة. أسماء المالح هي واحدة من بين 23 مخترعة سعودية قدمن ابتكاراتهن في معرض "ابتكار 2010"، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، بالمشاركة مع شركة أرامكو السعودية. وقدمت المالح، وهي تدرس في المرحلة الثانوية بمدينة أبها، أربعة ابتكارات تشمل شراعاً بلاستيكياً توجد في جوانبه ثقوب صغيرة وفي وسطه ثقوب أكبر، ويهدف هذا الابتكار لحماية النباتات الضعيفة من الهلاك، إما بسبب هطول الأمطار بكميات غزيرة كما يحدث في المناطق الجبلية من المملكة، أو بسبب الحرارة الشديدة في المناطق الصحراوية. كما عرضت على زوار المعرض ابتكارين مكملين لبعضهما، إذ يشتمل الابتكار الأول على نصب شباك بلاستيكية مرنة عند تقاطعات الطرق، تمنع السيارات من تجاوز الإشارة المرورية بإيقافها، من دون أن تلحق بها أي أضرار. فيما يشتمل الاختراع الثالث على أشعة ليزر توضع عند التقاطعات، لمنح أولوية السير للسيارات المتوقفة في المسار المضاءة فيه الإشارة الحمراء في حال عدم وجود أي سيارات تعبر الاتجاهات الثلاثة الأخرى، حيث تضاء الإشارة الخضراء للسماح لها بالعبور. أما الاختراع الرابع والأخير، فهو يهدف إلى تسهيل انصراف وحضور الموظفين، عبر إيجاد بطاقة ممغنطة توضع في جهاز لقراءة بياناتها المتضمنة الرقم الخاص بالموظف أو رقم سجله المدني، ونقل تلك البيانات إلى الإدارة، من دون الحاجة إلى توجه الموظف إليها لإثبات حضوره، على أن تبقى تلك البطاقة في الجهاز القارئ إلى نهاية الدوام أو عند الانصراف مبكراً، وحينها ينزعها الموظف مثبتاً انصرافه من العمل.