تركت أحداث جدة وما واكبها من اهتمام كبير من قبل الجهات المختصة بدرء مخاطر السيول وحل مشكلة بحيرة المسك أثرا على الطلاب الموهوبين والمبتكرين في محافظة الطائف، الذين باتوا يفكرون في أعمال ابتكارية تسهم في حل مثل هذه المشكلات. وفي هذا الإطار، شهد معرض المبتكرات العلمية الذي دشنه مساعد مدير عام التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف للشؤون التعليمية فهد بن سعد الثبيتي أول من أمس عرض 4 أعمال ابتكارية تهدف إلى درء مخاطر السيول والأمطار وإيجاد حلول عملية لمشكلة تكدس السيول في السدود وبحيرة المسك لحد الخطورة.وجاء الابتكار الأول للطالب سلمان الحارثي والذي يحمل فكرة حماية المركبات من الغرق في مياه الأمطار داخل الأنفاق، حيث يحتوي المبتكر على شفاط مياه كهربائي مزود بعوامة وإشارة ضوئية ودوائر كهربائية بحيث يعمل الجهاز عند ارتفاع منسوب المياه في النفق بعدة سنتمترات حيث يقوم جهاز الشفط بسحب المياه وتصريفها بينما تعطي الإشارة الضوئية لون أحمر للقادمين باتجاه النفق لمنعهم من الدخول في الوقت الذي تطلق فيه الدائرة الكهربائية إشارة إنذار لغرفة عمليات الدفاع المدني. أما مبتكر الطالب إبراهيم منسي القرشي فهو عبارة عن جهاز يمنع التهور والمغامرة والدخول في بطون الأودية أثناء السيول، ويحتوي على أنبوب تم تزويده بدائرة كهربائية يوضع في مجاري السيول بالقرب من طرق مرور المركبات، تم تلوين الأنبوب بثلاثة ألوان (أخضر، برتقالي، أحمر) توضح عمق الماء، كما تم تزويده بمصابيح تضيء عبر دائرة كهربائية، لتعطي ضوءا أحمر عن تجاوز منسوب الماء 70 كم في الأنبوب، لإشعار من يرغب عبور الوادي بمركبته بخطورة الأمر.وحضرت بحيرة المسك في مبتكر الطالب عمرو عبدالرحمن غالب، الذي ابتكر جهازا عبارة عن عوامة مرتبطة بدائرة كهربائية تعمل فتح منافذ التصريف في حال وصول المياه في بحيرة المسك أو في السدود الأخرى مرحلة الخطر، ليتم تصريف كميات عبر المنافذ آليا لتخفيف الكمية والحفاظ على الحواجز من الانهيار.أما المبتكر الرابع للطالب عمر عبدالملك أمين فهو عبارة عن سفينة صغيرة تعمل بالبخار، من خلال وجود أسطوانة غاز وأنابيب بخار لكي يتم الاستعانة بها وقت الحاجة حيث تعمل بواسطة الضغط والحرارة.