الدوحة - أ ف ب - يحمل «حامل اللقب» منتخب العراق مشكلاته الإدارية والفنية لمواجهة نظيره الإماراتي المستقر والباحث عن التقدم بهدوء إلى الدور ربع النهائي، وسقط العراق في الجولة الأولى أمام إيران بهدفين في مقابل هدف، وخرجت الإمارات بنقطة من التعادل السلبي مع كوريا الشمالية، ولم يقدم منتخب العراق في مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني وجه البطل الحقيقي، إذ كانت خطوطه مفككة وتمريراته غير مدروسة، وهجماته عشوائية في غالبيتها، كما ظهرت بعض المشكلات الإدارية أيضاً إلى العلن. ويبدو أن علاقة المدرب الحالي الألماني وولفغانغ سيدكا ليست على ما يرام مع عدد من اللاعبين، على رغم إعلان البعثة العراقية رسمياً أن الأمور تسير جيداً، إلا أن مساعد المدرب ناظم شاكر فضل بعد الخسارة أمام إيران الابتعاد من منصبه «لأسباب شخصية»، وقال شاكر الذي عيّن مساعداً لسيدكا لدى تعيين الاخير الصيف الماضي: «هناك اسباب شخصية وراء هذا الاعتذار، وتفهم الاتحاد العراقي والمسؤولون الاسباب التي دفعتني الى اتخاذ هذا القرار، ولا يمكن ان استمر في ظلها»، وعلى رغم ذلك اظهر لاعبو منتخب العراق حماسة كبيرة في تدريب امس، واعلنوا انه يسعون الى التعويض امام الامارات، لأن الفوز عليها يشكل مفتاح التأهل الى الدور ربع النهائي، لكن عليهم تقديم اداء جيد، بدءاً من يونس محمود الى هوار ملا محمد ونشأت اكرم وقصي منير وعلي رحيمة علاء عبدالزهرة. لكن «الابيض» الاماراتي يدرك بدوره، ان منتخب «اسود الرافدين» سيلعب امامه مهاجماً بحثاً عن الفوز لتعويض خسارته امام ايران، ولا شك في ان مدربه السلوفيني الهادئ ستريشكو كاتانيتش وضع الخطة المناسبة للتعامل مع مجريات المباراة، واهدر منتخب الامارات الفوز في المباراة الاولى على نظيره الكوري الشمالي، اذ كان الطرف الافضل على مدار الشوطين، واستفاد لاعبوه كثيراً من اهدار الكوريين ركلة جزاء في الدقيقة ال 10، فحصلوا على فرص عدة، خصوصاً عبر احمد خليل، لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل، ويعول كاتانيتش على لاعبين جيدين، امثال الحارس ماجد ناصر وخالد سبيل ويوسف جابر وحمدان الكمالي وعامر عبدالرحمن واسماعيل الحمادي واسماعيل مطر واحمد خليل.