شهد الحفل التكريمي الذي أقامته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم أخيرا في مصر، اكتشاف ثلاث فتيات يحفظن كامل القرآن بإتقان بأرقام الآيات والصفحات، تتراوح أعمارهن بين 6 12 عاما. وكرمت الهيئة 28 فائزة من بين 480 مشاركة في مسابقة الماهرات بالقرآن، في حفل حضره أمينها العام الدكتور عبدالله بن علي بصفر، الذي أكد مكانة المرأة في الإسلام، ورفع شأنها وقدرها منذ الصغر، مشيرا إلى أنها تستحق أن تخصص لها جائزة خاصة في حفظ القرآن الكريم، خاصة أن «هؤلاء الفتيات هن أمهات المستقبل، ومربيات الجيل المقبل». وأوصى بصفر الحافظات بالتخلق بأخلاق القرآن والعمل به والتحلي بصفاته، كما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم. من جانبهما، أشاد الأمين العام المساعد للمجلس العالمي للدعوة والإغاثة الدكتور بدر الماص، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الدكتور محمد الشحات الجندي على الجهود الأهلية والرسمية المصرية في مجال تحفيظ القرآن والعناية به، مشيدين بدور الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن التي وضعت نواة لحفظ القرآن في أنحاء متفرقة من العالم، مؤكدين على أهمية المسابقة، مقدمين شكرهما لمن دعمها وأشرف عليها ونظمها ورعاها. وأوضح عضوا لجنة التحكيم شيخ عموم المقارئ المصرية الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، وعميد كلية القرآن في طنطا الدكتور سامي عبدالفتاح هلال، أن الإسلام لم يهمل المرأة، حيث أقر بمساواتها مع الرجل في العمل الصالح، وأكدا أن حفظ القرآن أحد أوجه الإعجاز القرآني. المسابقة اشتملت على خمسة فروع: حفظ كامل القرآن بالقراءات العشر، ومع رياض الصالحين، ومع معاني الكلمات، ومع متن الجزرية، وحفظ القرآن لصغار وغرائب الحفاظ. حضر الحفل ممثل عن أسرة الشربتلي الداعمة للمسابقة رجل الأعمال حسن عبدالرحمن شربتلي، وممثل سفير المملكة جميل زيني.