منظومة الخريجين والخريجات من جامعات وكليات ومعاهد مملكتنا الحبيبة في كل عام تأتلق بصورة بهية تضيف إلى النجاح مزيداً من الأفراح. قد أسدلوا الستار على حلمهم الجامعي الذي أورثهم أرض الواقع.. يا ترى أي الخيوط تلك التي نسجت أحلامهم فهي المخرجات والأسس التعليمية في بلادنا؟ إنها حصاد جهد في تطوير وتحديث المناهج وخطط التعليم في بلادنا بما يواكب الآنية في فكر وحضارة المجتمع. فالحلم الجامعي ليس كأي حلم إنه الوحيد الذي من المفترض أن يصافح الواقع العملي فيفرز كل العلوم التي طالما امتصّها من صروح العلم.. حتى تثبت القاعدة المعرفية والراسخة في عقيدتنا بتلازم العلم مع العمل فهما روح العطاء الآخذ في النماء. مسيرة الخريجين والخريجات هي ذات العلم المضمخة بالحيوية والمتطلعة إلى العمل الذي يأخذ بالمجتمع وينثر فيه رياحين الوفاء. بعيونهم وعيونهن يرتسم سؤال حائر يتوق إلى الإجابة: إلى أين نحن من بعد المسيرة؟ السعي الحثيث وراء تحديث المناهج.. هل واكبه سعي حثيث أيضا وراء استحداث الوظائف؟ أم الآمال في التوظيف ترمق من على الكراسي وجهات العمل وقد أمضوا السنين الطوال (هيا افسحوا لنا المجال) أم نتجاوز الفواصل والحدود.. لندع الجذور هنا الفروع تطرح ب (هناك) البعيد؟ أم يضمنا سلك الدرجات العليا وذات السؤال يمور بأحداقنا؟ أم البيوت مأوى الأوجاع؟ وشبابنا ينفثون الهموم في الشوارع والاستراحات والمقاهي؟ أيها المسؤولون الكرام: قدموا لهؤلاء الخريجين والخريجات باقة حب من إجابات تليق بألوان اهتماماتكم بهم. باقة: تهنئة صافية بلون الطموح والتطلع الذي قرأته في عيون خريجات قسم الإعلام في جامعة أم القرى التي احتفت بدفعتها الأولى على مستوى جامعات المملكة. يا ترى ما القاعدة التي تنطلق منها إعلامياتنا القادمات بقوة نحو الأمل في العمل؟ وما الدورات التدريبية التي يحتجنها لتعزز ما درسنه بواقع العمل؟ [email protected]