أفصح أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، أن الجهات المختصة أبلغت بالتصدي لأصحاب المحال التجارية التي تبيع المصاحف بأسعار عالية الثمن. وكشف العوفي في حديث ل «عكاظ» عن أن بعض هذه المحال تبيع المصاحف بأسعار مضاعفة وبعضها خيالية خصوصا على الحجاج والمعتمرين، مستغلين عاطفتهم وجهلهم بالأسعار. ورأى أمين مجمع الملك فهد أن تحديد أسعار المصاحف أمر غير ممكن، إذ أن المسألة مرتبطة بقدسية القرآن، ما يجعل الأمر مستحيلا وصعبا، وحض المحال على وضع سعر مقبول ومعقول. وأكد العوفي أن المحال التجارية أثرت سلبا على زوار المجمع ممن يريدون الوصول إليه أو الحصول على نسخ مجانية، مشيرا إلى أن المجمع نبه أصحاب المحال بخطورة هذا الأمر. ولفت إلى أن 98 في المائة من إصدارات المجمع تهدى وتوزع للمسلمين في أرجاء العالم دون مقابل، مؤكدا أن ما يتم بيعه داخل المجمع يباع بسعر التكلفة ولا يشكل 1 في المائة من مجموع المطبوع. وأوضح أمين المجمع أن عدد لغات الترجمة للقرآن الكريم بلغت 50 لغة، مفصحا أنها ستصل إلى 60 خلال الخمسة أشهر المقبلة. ونبه إلى أن موقع المجمع الإلكتروني يحوي مصحفا كاملا بسبع لغات عالمية ويتفرع منه تسعة مواقع إلكترونية، مشيرا إلى أن المجمع يسعى مستقبلا وفق خطة إلى نشر نشر المصحف بروايات مختلفة في الموقع لإمكان تصفحه أو تحميله من أرجاء العالم. وأشار العوفي إلى أن المجمع أخذ بعين الاعتبار استخدام التقنيات الحديثة في إصداراته، إذ أن لديه أكبر مصنع في الشرق الأوسط ينتج الأقراص الممغنطة لتسجيل الصوتيات والتراجم بصيغة mp3. وكشف الأمين العام لمجمع الملك فهد أن الطاقة الإنتاجية السنوية بلغت 13 مليون نسخة من مختلف الإصدارات، مشيرا إلى أن عدد الإصدارات التي تم إنتاجها حتى مطلع العام الماضي بلغت 260 إصداراً متنوعا بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية وغيرها، في ما زاد إنتاج المجمع على 254 مليون نسخة. وعن الكوادر العاملة في المجمع أوضح العوفي أنه يعمل في المجمع حاليا نحو 1700 شخص بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين، مفيدا أن نسبة السعوديين منهم تصل إلى حوالى 79 في المائة.