كشف ل«عكاظ» المهندس أحمد البسام مدير عام النظافة في أمانة منطقة الرياض، أن الأمانة رفعت 135 ألف متر مكعب من مياه الأمطار من 131 موقعا غير مخدومة بشبكة تصريف السيول في المنطقة الموسم الماضي، وبين أن الأحياء التي لم تخدم بشبكة تصريف السيول والأمطار تكثر فيها تجمعات مياه الأمطار، موضحا أن «المضخات رفعت نحو 97 ألف متر مكعب، والصهاريج 37 ألف متر مكعب». وقال «إن أمانة منطقة الرياض تستعد ب8500 عامل للعمل خلال الأيام المقبلة لمواجهة موسم الأمطار، وتوفير كافة الإمكانات للحيلولة دون حدوث أي تراكمات مائية في أحياء وشوارع العاصمة خلال هذا الموسم». وقال ل«عكاظ» المهندس البسام «تولي أمانة المنطقة، اهتماما كبيرا بكافة الأمور المتعلقة بمخاطر مياه الأمطار والسيول، من أجل تحقيق كافة الأهداف المنشودة من خلال إيجاد خطط ومقترحات مستمرة وبدائل مستقبلية للتقليل من مخاطر السيول في جميع أحياء وشوارع الرياض، كما تتابع فرق الأمانة عن كثب الحالة الجوية في الرياض من خلال التنسيق المستمر مع مصلحة الأرصاد الجوية لمعرفة المتغيرات التي قد تطرأ على الظروف الجوية، ليجري التعامل معها بالشكل السليم، والإعلان عن حالة الطوارئ المناسبة لفرق الأمانة التي تتفقد ميدانيا شبكات خطوط تصريف مياه الأمطار، للتأكد من جاهزيتها»، مبينا أن الأمانة وضعت أجهزتها الفنية المعنية على أهبة الاستعداد للتعامل مع الظروف الجوية السائدة. وأضاف تعد الأمانة سنويا خطة عمل متكاملة لمواجهة الظروف الجوية خلال فصل الشتاء، تعتمد على إعلان حالة الطوارئ التي تناسب الحالة الجوية السائدة، اضافة إلى عدد آخر من الخطط التطويرية المستقبلية لمواجهة مخاطر السيول والأمطار في كافة أحياء الرياض، مشيرا إلى أن أمانة المنطقة خصصت هاتفا للعمليات 940 يعمل على مدار الساعة، لاستقبال كافة شكاوى وملاحظات المواطنين والمقيمين، وبلاغاتهم عن أية ملاحظات، بما في ذلك مشكلات السيول والأمطار. وردا على سؤال عن عدد الفرق الميدانية لمباشرة خطة هطول الأمطار، وتجهيزات كل فرقة قال «تستعد أمانة المنطقة مبكرا في كل موسم وبشكل مستمر لاستقبال مواسم الأمطار والسيول، وتجهز أكثر من 200 فرقة وعدد كبير من الصهاريج الخاصة بشفط المياه و18 فريق عمل، على رأس كل فريق رئيس بلدية فرعية لمتابعة عمل الفرق أثناء هطول الأمطار على جميع أحياء الرياض». وزاد «جهزنا أكثر من 8500 عامل نظافة بالعديد من آليات الكنس الأوتوماتيكية والكانسات اليدوية، ليركزوا العمل في المواقع التي تتضرر من الأمطار جراء هطولها بغزارة، مما يتسبب في تراكم الأتربة في الشوارع، وتناثر الأخشاب والأوراق التي قد تعيق مجرى شبكة تصريف السيول». وحول الآلية التي تتبعها الأمانة لمعرفة المواقع الأكثر تضررا من الأمطار، أجاب «توجد لدينا في أمانة المنطقة خريطة تحدد عليها جميع مواقع تجمعات المياه والسيول، وفي ضوء ذلك تجري المعالجة السريعة، وتضع الأمانة ضمن أولوياتها كافة الخطط المعدة لمواجهة مخاطر السيول والأمطار، حيث يجري التنسيق المشترك بشكل مستمر بين عدد من الجهات الحكومية، لتحديد أي المواقع متضررة من الأمطار والسيول في الرياض، كما تسعى الأمانة وبشكل مستمر إلى دعم المناطق المتضررة ببعض المشاريع، كما يجري التنسيق مع الإدارة العامة لصحة البيئة، فيما يخص المستنقعات الناجمة من بقايا مياه الأمطار، حيث ترش بالمبيدات للقضاء على الحشرات التي قد تنتشر جراء هذه المستنقعات».