أرجع ل«عكاظ» مدير عام الطرق والنقل في منطقة نجران المهندس عادل بن عبد الله فلمبان، استبعاد مدينة نجران من مشروع ربط المناطق بشبكة السكك الحديدية، إلى دراسات مجلس الشورى التي أظهرت أن تنفيذ المشروع في المنطقة لا يمثل الجدوى الاقتصادية المرجوة من تنفيذه. وحول مشروع الطريق الرابط بين منطقتي نجران وجازان، بين فلمبان وجود دراسة استطلاعية للمواقع التي يمر بها المشروع، ولا بد من الحصول على التصريح اللازم من المناطق الحدودية التي سيمر عبرها الطريق، جاء ذلك في اللقاء المفتوح الثاني أمس، وجمع المواطنين مع مسؤولي إدارة الطرق والنقل، إدارة أمن الطرق وإدارة المرور في المنطقة، واستمر أكثر من أربع ساعات الذي نظم في الغرفة التجارية في الصناعية نجران، وشهد تحفظا من مدير عام الطرق والنقل، قابلته شفافية في الطرح من إدارة أمن الطرق والمرور في المنطقة. ونفى مدير أمن الطرق في نجران العقيد محمد بن عبد الرحمن مداوي أن تكون هناك توصيات أو توجيهات لأفراد أمن الطرق بفرض المخالفات المرورية على المواطنين دون وجه حق، وقال «رجال المرور عليهم ضبط المخالف ميدانيا على الطرق الخارجية». في المقابل اعترف مدير مرور نجران العقيد علي بن سعد آل هطيلة برصد مخالفات على رجال المرور عبر معقب ميداني مهمته مراقبة رجال المرور فقط، ويتطلب أحيانا تحرير المخالفات عليهم، وقال «على المواطن إذا لاحظ أية مخالفة لرجال المرور إشعارنا فورا وسوف نتعامل معها نظاميا». وانتقد مواطن في مداخلته أداء إدارة النقل التي استنفرت المقاولين ونشرتهم على الطرقات أثناء زيارة الوزير للمنطقة أخيرا، بهدف إخفاء الكوارث وإقناعه أن الأمور تسير على ما يرام، وما إن غادر الوزير انسحب المقاولون من مواقعهم، وهنا اكتفى المهندس فلمبان بالقول «زيارة الوزير لها ظروفها». فيما اتهم مواطن آخر دوريات أمن الطرق في مركز الحصينة شمال المنطقة، لتعمدها تدوين المخالفات على المسافرين دون وجه حق، وهنا تعهد العقيد مداوي مدير أمن الطرق في المنطقة، بإسقاط أية مخالفة غير صحيحة ومحاسبة محررها، وقال «من حق قائد السيارة التظلم والتأكد من صحة مخالفته». في المقابل، امتنع مدير مرور نجران عن ذكر آخر إحصائية للحوادث بحجة أن أمير المنطقة لم يطلع على التقرير المعد، مؤكدا حصول منطقة نجران على أقل الحوادث في المملكة خلال العامين الماضيين وفق الإحصائيات. وتوسع النقاش بين المسؤولين والمواطنين إلى مشاريع الطرق في المنطقة التي لم يتم الإفصاح عنها، ما تطلب الأمر تدخل مدير عام الطرق والنقل في نجران الذي أكد أن مجلس المنطقة هو من يقر المشاريع وليست إدارته وذلك حسب الأولويات التي يناقشها مجلس المنطقة، وقال: الوزارة رصدت مبلغ 437 مليون ريال لعدد من المشاريع ستنجز خلال الفترة المقبلة، منها صيانة طريق نجران وادي الداوسر بتكلفة 80 مليون ريال، وازدواج طريق نجرانشرورة، إضافة إلى تنفيذ جسر بديل لإشارة طريق مفرق شرورة تفاديا للحوادث المتكررة التي يشهدها الطريق، مشيرا إلى أن المبالغ المعتمدة لمنطقة نجران خلال العام الماضي والعام الجاري بلغت 1.1 مليار ريال.