احتضنت قاعة الحمرور بالغرفة التجارية الصناعية بنجران مساء أمس الأول ثاني لقاءات المسؤولين والمواطنين بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، من أجل وضع مطالب وتساؤلات المواطنين على طاولة المسؤولين في المنطقة، ورغم المساحة التي أتاحها سمو أمير منطقة نجران للمواطنين إلا أن الحضور لم يكن بقدر المتوقع. وضم اللقاء الثاني كلا من مدير إدارة الطرق والنقل المهندس عادل فلمبان، ومدير مرور نجران العقيد علي بن سعدالله طيلة، وقائد القوة الخاصة بأمن الطرق العقيد محمد بن عبدالرحمن بن مداوي. حيث تناقش الجميع في أهم القضايا التي تشغل الرأي العام بالمنطقة، كل حسب اختصاص إدارته. فقال مدير إدارة الطرق والنقل بالمنطقة المهندس عادل فلمبان خلال الجلسة: إنه وبتوجيه من سمو أمير منطقة نجران تم تشكيل فريق استطلاعي لدراسة الموقع المفترض لإقامة الطريق المباشر والحدودي الذي يربط بين منطقتي نجران وجازان، حيث سيتم رفع التقارير اللازمة بعد الانتهاء منها، وأكد أنه تم اعتماد مشروع لسفلتة وتهيئة طريق الرياض القديم بمبلغ 80 مليون ريال، ليتواءم مع التوسعة الجديدة الذي شهدها الطريق مشيرا أنه قام بزيارة للمحافظات وتفقد مشاريعها وأن جميع المشاريع سواء داخل نجران أو خارجها تنفذ وفق خطة ومواصفات واحدة. مضيفا أنه رأى تأجيل عملية تطوير طريق دحظة إلى حين انتهاء كافة القطاعات الخدمية من مشاريع البنية التحتية التي تنفذ على الطريق رغم المعاناة الكبيرة التي يعانيها المواطنون من هذا الأمر، مبينا أن مشاريع الوزارة متواصلة وأن زيارة الوزير ووكيله الأخيرة لنجران جاءت للوقوف على خدمات الطرق في المنطقة ومشاكل نزع الملكيات التي تعترض مشاريع الطرق الجديدة والتي ستجد الوزارة لها حلا قريبا، وأضاف فلمبان أن وزارته تواصل رقابتها لكافة المشاريع المنفذة وتفرض غرامات وعقوبات على المخالفين والمقصرين من المقاولين في سبيل الارتقاء بمشاريع المنطقة. وحمل فلمبان جهات حكومية أخرى مسؤولية منح مواطنين أراض في مواقع تصريف المياه وأمام العبارات مما يتسبب في مشاكل للمواطنين ومستخدمي الطرق مطالبا بعدم منح أي مواطن أو السماح له بالبناء في تلك المواقع مستقبلا لتجنب الكوارث لا سمح الله، مشيرا إلى أن وزارة النقل لديها برمجة آلية لنزع الملكيات التي تعترض مشاريع الطرق وتقوم بتعويض أصحابها وفق الأنظمة. وبدوره قال مدير مرور نجران العقيد علي أل هطيلة أنه لا فرق بين المواطنين والعاملين في قطاع المرور في منح المخالفات المرورية، لأن المقصر واحد أيا كان موقعه وأنه تم منح مخالفات مرورية فعلا لأفراد يعملون في المرور ارتكبوا مخالفات. وحول عملية نقل الركاب بدون ترخيص وتساهل المرور مع الكدادة الذين يمارسونها، أكد أل هطيلة أن رجال المرور يبذلون جهدهم في محاسبة المقصرين وأنه تم توقيف عدد من المواطنين ومخالفتهم وترحيل عدد من المقيمين بعد تغريمهم نتيجة مزاولتهم هذه المهنة دون ترخيص، مؤكدا أن نظام “ساهر” سوف يتم تطبيقه في المنطقة ضمن المرحلة الثالثة والتي تضم عددا من المناطق الأخرى. من جانبه قال العقيد محمد مداوي مدير أمن الطرق أن إحصائية الوفيات نتيجة الحوادث المرورية على الطرق الخارجية بنجران خلال السنوات الخمس الماضية قد بلغ 132 حالة وفاة وآلاف الحالات من الإصابات المختلفة نتيجة السرعة وارتكاب المخالفات المرورية، وهو ما دفع إدارة أمن الطرق إلى تكثيف جهودها في سبيل محاسبة مخالفي الأنظمة المرورية على الطرق الخارجية، وعدم السماح لهم بالأضرار بأنفسهم والآخرين وأن أمر إخفاء الدوريات على الطريق لا يهدف إلى مخالفة السائق بقدر ما تهدف إلى ردعه، لأن السائق إن شاهد الدورية خفف سرعته حتى يتجاوزها ومن ثم يعود لمواصلة مخالفته دون إحساس بالمسؤولية.