أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، أن مصلحة النادي تقتضي عدم البوح بالمفاوضات التي تجريها الإدارة مع اللاعبين سواء في الصفقات المحلية أو الخارجية، وقال: «الحرص يقتضي أن لا نبوح بمفاوضاتنا حتى تكتمل وسنعلن ما يتم رسميا عبر مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في نادي الهلال، ولا أود نفي أو تأكيد المفاوضات التي تتردد في الصحافة فيما يخص اللاعب الكويتي فهد العنزي سواء كانت حاجتنا للاعب في الفترة الحالية أو المستقبلية، مؤكد اللجماهير الهلالية أن كثيرا من الأسماء المطروحة إعلاميا هو غير صحيح»، مضيفا أن الإدارة مرت بدروس وعبر في السابق من خلال إعلان المفاوضات وقال: «هناك من يحاول عرقلة الصفقات ومن هذا المنطلق سربنا أخبارا مغلوطة لكي يفسدوا ما ليس بحاصل، ولا أقصد أحدا بعينه، وإنما بشكل عام سواء من بعض سماسرة اللاعبين، أو بعض الأندية، لذا فإن مصلحة النادي تقتضي التكتم على المفاوضات»، كاشفا عن ضخه مبالغ مالية من حسابه الشخصي في خزينة النادي لتسديد كافة المتأخرات سواء كانت رواتب أو مقدمات عقود لللاعبين، أو رواتب لمنسوبي النادي، ولن يتبقى بعد صرفها لمستحقيها خلال اليومين المقبلين سوى دفعة مقدم عقد ياسر القحطاني التي ستسلم له يوم 15 يناير بإذن الله. مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا مع نيفيز أكد له خلاله أنه لن يتم السماح له باللعب بنظام الإعارة في البرازيل إلا إذا جاء ذلك وفق عرض مادي يوافق طموح النادي وقال: «اجتمعت مع نيفيز وأوضحت له أنه إذا أراد الذهاب فلن يكون ذلك إلا إذا كان يتوافق مع مصلحة الهلال ونحن وافقنا له على الذهاب بشروطنا وهو محترف ويتفهم ماله وما عليه خصوصا أننا عندما اشترينا بطاقة اللاعب من هامبورج الألماني لا تزال هناك دفعة مالية لم يحن موعد سدادها فلن نجامل اللاعب بل سنساعده حتى نستطيع جلب مهاجم عوضا عنه». مشددا على أن المفاوضات مع ثلاثة مهاجمين تجري الآن على قدم وساق وأنهم يعتبرون أصاحب مستوى مميز وإضافة للفريق، وزاد: «لن نحضر أي مهاجم إلا إذا كان يصنع الفارق فليس هدفنا جلب مهاجم لأجل جلب مهاجم فقط، بل وإنما ليكون علامة فارقة في قائمة الفريق، ولن نخاطر بالتخلي عن أحد أجانبنا المميزين بجلب مهاجم لا يملك مستوى فارقا»، كاشفا أنهم في حالة لم تتم المفاوضات الجارية مع الناديين البرازيليين فربما يتم التفكير في إعارة ويلهامسون الذي يملك هو الآخر عددا من العروض التي سيفاضل بينها وبين العروض التي جاءت لنيفيز وسيعلن عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب ما أكده سموه الذي كشف عن تلقي رادوي عرضا يبلغ 7 ملايين يورو إلا أن حاجة الفريق الفنية لرادوي كانت هي العامل الرئيس في رفض فكرة العرض وفقا لما أبداه مدرب الفريق الأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي أكد حاجته الفنية لرادوي ويونج بيو بينما أبدى استعداده لتوفير البدائل لكل من ويلهامسون أو نيفيز في حالة التخلي عن أحدهما بمهاجم. معتبرا العروض التي تتواصل على أجانب الهلال تؤكد أن المبالغ التي دفعت في استقطابهم كانت في محلها وقال: «الأجانب الذين استقطبناهم ثمنهم فيهم بدليل العروض الكبيرة التي وصلت لرادوي ونيفيز وليس كما كان البعض يستكثر المبالغ التي دفعت لهم إبان التعاقد معهم، وأرى أن إعارة نيفيز بمبلغ يعادل ثلث المبلغ الذي تم به شراء عقده أمر مميز، وإن شاء الله في حالة توصلنا لاتفاق بالإعارة الآن واحتمالية بيع بطاقة اللاعب بعد فترة بمبلغ 8 ملايين يورو يكون نيفيز لعب معنا موسمين مجانا إلى جانب مضاعفة قيمة عقده». وعن بعض المفاوضات التي تنشر عبر وسائل الإعلام أو مقايضات لاعب بلاعب آخر، نفى سموه ذلك، مؤكدا ما يتم رسميا سيعلن عنه في حينه، مبديا استغرابه من المبلغ المطلوب في ظهير نادي القادسية ياسر الشهراني (14 مليون ريال) وهو يبلغ من العمر 19 عاما، متسائلا إذا كان الشهراني بهذه القيمة فكم ستبلغ قيمة عقود أسامة هوساوي أو عبدالله الزوري؟، وقال: «من حق نادي القادسية أن يسوق لاعبه بالطريقة التي يراها ولكن نحن عرضنا عرضا نرى أنه منطقي ومناسب عبر طريقة مجدولة في الدفعات المالية مقابل إعارة لاعب واحد وليس كما ذكر بإعارة ثلاثة لاعبين وإذا وافقت إدارة القادسية على عرضنا النهائي فذلك خير وبركة، والكرة في ملعبهم للمفاضلة بين العروض التي ستأتيهم». وتساءل رئيس الهلال عن الأسعار المبالغ فيها والفلكية لعقود اللاعبين في الآونة الأخيرة وقال: «إذا كان سعر اللاعب ياسر الشهراني في بورصة اللاعبين يبلغ 14 مليونا، فبكم يكون عقد عبد الله الشهيل؟، لا سيما وهو مدافع فما بالك بالمهاجمين».