يستجوب القضاء اليوم الخادمة الإندونيسية المعنفة وكفيلتها المتهمة بتعذيبها التي لاتزال موقوفة في شعبة سجن النساء في المدينةالمنورة، وتنعقد الجلسة إثر قرار محكمة المدينة الجزئية مثول طرفي القضية المدعية والمدعى عليها أمامها في ثالث جلسات القضية المقررة اليوم. ويلتقي طرفا القضية اليوم بعد أن أمضت الخادمة نحو 60 يوما في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة جراء تعرضها لعنف جسدي، فيما أوقفت الجهات الأمنية الكفيلة ز. ف على خلفية اتهام الخادمة لها بتعذيبها وضربها بعد أسابيع من قدومها للعمل في منزل أسرتها. وأبلغ «عكاظ» وكيل الادعاءالمحامي عبد الرحمن المحمدي، أن موكلته (الخادمة الإندونيسية) التي خرجت من المستشفى أخيرا وانتقلت إلى جدة في ضيافة قنصلية بلادها، سوف تصل صباح اليوم إلى المحكمة لحضور الجلسة برفقة ممثل من القنصلية ومترجم ومترجمة للإدلاء بأقوالها أمام القاضي، والعودة لاحقا إلى جدة لاستكمال علاجها بعد خضوعها لست عمليات جراحية منذ دخولها المستشفى في 29 ذي القعدة الماضي. وكانت الجلسة الماضية التي عقدت يوم الأربعاء 23 محرم واستمرت 50 دقيقة شهدت مثول سائق العائلة التي تعمل لديها الخادمة، حيث أدلى بشهادته بناء على طلب المدعي العام، وعلمت «عكاظ» أن السائق الذي خضع للاستجواب لدى جهات التحقيق سابقا، أكد للمحكمة سماعه صرخات تصدر من داخل منزل كفيلته، فيما لم يؤكد السائق أن الصرخات مصدرها الخادمة «سومياتي سولان» أو غيرها، واكتفى بالإشارة إلى سماعه صرخات بين حين وآخر تنبعث من داخل سكن الأسرة، وقررت المحكمة مثول الخادمة ومعنفتها أمام المحكمة في جلسة اليوم لاستجوابهما.