عقدت المحكمة الجزئية في المدينةالمنورة صباح أمس (الأربعاء) جلسة ثالثة ضمن جلسات استكمال النظر في دعوى الخادمة المعنفة سومياتي سالان مصطفى، ضد كفيلتها التي اعتدت عليها. وقدّم محامي المدعية عبدالرحمن ساعد المحمدي إلى المحكمة تقريراً طبياً يؤكد سلامة موكلته من أي أمراض نفسية أو جسدية قبل قدومها إلى السعودية، فيما أكد محامي المدعى عليها خلال الجلسة أن موكلته «ليست مسؤولة عما حدث ولا علاقة لها به». واستمرت الجلسة أكثر من ساعة ونصف الساعة في حضور المحاميين ونائب القنصل الإندونيسي ومندوب القنصلية الإندونيسية ومترجمه، وعدد من رجال الأمن، وانتهت إلى قرار إرجاء استكمال النظر في القضية إلى الأحد المقبل، للاستماع لشهادة الشهود، ومن ضمنهم خادمة عملت لدى إحدى بنات المتهمة، وسائق الأسرة الخاص. وأوضح محامي الخادمة عبدالرحمن المحمدي ل«الحياة» أن الأدوات التي استخدمت في تعذيب الخادمة كانت قطعة حديد و«مكوى» وعصا مكنسة وقطعة خشب، «حرزت» كلها لدى الأدلة الجنائية. ولفت المحمدي إلى أن الخادمة التي ستشهد في قضية سومياتي محجوزة في إدارة مكافحة التسول بسبب رفضها العمل لدى ابنة المدعى عليها، موضحاً أنها قالت أثناء التحقيق معها في هيئة التحقيق والادعاء العام إنها قدمت هي وسومياتي في وقت واحد إلى المملكة، وكانت على علم بما تتعرض له الأخيرة غير أنها لم تخبر أحداً خشية تعرضها للمصير نفسه. وأضاف: «أما الشاهد الثاني في القضية فهو سائق أسرة المدعى عليها، وهو من جنسيه عربية، وكشف خلال التحقيق أنه كان يسمع أصوات لكنه لا يعرف مصدرها».