أرجأت المحكمة العامة في المدينةالمنورة النظر في قضية الخادمة المعنفة سومياتي سالان من كفيلتها، مطالبة محامَي الطرفين إحضار موكلتيهما لاستكمال النظر في الدعوى بعد سماع الادعاء ودفاع المتهمة. واستمعت المحكمة في الجلسة التي عقدتها صباح أمس (الثلثاء)، وحضرها محامي القنصلية الإندونيسية، ومحامي المعتدى عليها، ومحامي المدعى عليها والمدعي العام، إلى أقوال السائق الخاص لعائلة الكفيلة «مصري الجنسية» الذي نقل الخادمة برفقة إحدى بنات المدعى عليها إلى المستشفى كأحد الشهود. وبعد مداولات مطولة إرتأت محكمة المدينة تأجيل استكمال النظر في الدعوى إلى يوم الأربعاء الموافق للأول من شهر صفر المقبل، وطلبت من المحاميَين إحضار موكلتيهما لاستكمال النظر في حيثيات القضية. من جهته، أوضح محامي القنصلية الإندونيسية المحامي عبدالرحمن المحمدي أن الخادمة المعنفة غادرت أمس (الثلثاء) المستشفى وتمت استضافتها لدى قنصلية بلادها العامة في جدة حتى طلب حضورها للمثول أمام المحكمة في الجلسة المؤجلة أو لبت قضيتها المنظورة حالياً، مبيناً أنه سيكشف حقائق جديدة للمحكمة يرفض الإفصاح عنها حتى موعد الجلسة. وفي الوقت الذي توقع فيه المحامي المحمدي بقاء المدعى عليها رهينة السجن خلال الأيام المقبلة على اعتبار أن ما جنته يعد من الجرائم الموجبة للتوقيف بحسب الأنظمة، دافعت المدعى عليها (الكفيلة) عن موقفها بشدة، نافية صلتها تماماً بجميع ما حدث للمدعية (الخادمة) وما لحق بها من إصابات جسدية أدخلت على إثرها المستشفى، لا فتة إلى أن الأخيرة هي من فعلت ما جرى في نفسها، مستنكرة موقف المحكمة التي ما زالت - بحسب وصفها- مصرة على إيقافها على رغم بقائها أكثر من 50 يوماً رهن التوقيف في السجن العام.