أكثر من تسعة آلاف من أهالي مركز ظلم شرق الطائف لا يزالون في حالة انتظار لإنجاز مشروع المركز الصحي النموذجي الجديد وهي الحالة التي بدأت تقترب من الإحساس بصدقية مشاهدة المركز شاخصاً بينهم وذلك مردّه الى تعثر المشروع الذي كان مقررا الانتهاء من تجهيزه قبل ثمانية أشهر -أي في شهر صفر من العام الجاري- وهي المدة المحددة للانتهاء من تنفيذ المشروع بين الصحة والمقاول المنفذ. (عكاظ) تقصت أسباب تأخر تنفيذ المشروع وخرجت بالتالي: على الرغم من انقضاء الفترة المحددة لإنجاز المشروع إلا أن العمل توقف منذ أكثر من خمسة أشهر مضت ومع ذلك كله لم تتجاوز نسبة انجاز تشييد المبنى 75 في المائة بخلاف عملية التجهيز التي يتبقى عليها الكثير. تبلغ كلفة مشروع مركز صحي ظلم النموذجي أكثر من مليوني ريال وتم وضع حجر أساس المشروع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في شهر صفر من العام الماضي وبمدة تنفيذ 12 شهراً من تاريخ استلام المقاول للموقع. هذه الحالة المرتبكة في مراحل تنفيذ المشروع دفعت بالناس إلى البحث عن أجوبة لاسئلتهم المتزايدة إذ يؤكد خالد سجدي العتيبي أن سكان ظلم فرحوا ببدء العمل في المشروع مطلع العام الماضي ولكن هذه الفرحة تلاشت مع تعثر المشروع وتوقف العمل فيه لأكثر من مرة رغم حاجة الأهالي لخدماته. ويرى المواطن باجد العطاوي أن أسباب التعثر تعود إلى عدم الرقابة على المقاول والتهاون معه مناشداً الجهات الصحية والرقابية النظر في قضية تأخير إنجاز المشروع. ويستشهد مواطن آخر بقضية توقف المشروع منذ أكثر من خمسة أشهر بأنه دليل على الإهمال والتهاون في مشاريع كلفت الدولة ملايين الريالات لخدمة المواطنين ولكن تلاعب المقاولين حال دون ذلك. من جانبه أكد أحد المقاولين الذين أشرفوا على المشروع (تحتفظ الصحيفة باسمه) بأنه تسلم مشروع مركز صحي ظلم من مقاول آخر عن طريق -الباطن- ولكن تأخر صرف المستخلصات المالية من قبل وزارة الصحة تسبب في تعثر المشروع لأكثر من مرة مشيراً إلى أنه في حال الانتظام في صرف هذه المستحقات لن يتأخر تنفيذ المشروع. لكن الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني أكد ل «عكاظ» تحمل المقاول في تأخر تنفيذ مركز صحي ظلم مشيراً إلى أنه تم إشعار الوزارة بذلك .