انتقدت ندوة التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام في اليوم الثاني لجلساتها أمس في الرياض، وضع المختبرات في المدارس العامة، وأكدت أن بعض المدارس المستأجرة تستخدم دورات المياه كمستودعات للمختبرات المدرسية لعدم توافر مساحات كافية. وطالب المشاركون في الندوة، بإنشاء إدارات نسائية تختص بالأمن والسلامة في مدارس البنات، مع تكثيف الدورات الأمنية للمعلمات والطالبات ومحضرات المختبرات، للارتقاء بحسهن الأمني. وكشفت رئيسة قسم المختبرات المدرسية في مركز التقنيات التربوية إيمان العبد اللطيف، في ورقة عمل قدمتها أمس في الندوة بعنوان «الوعي الأمني والوقائي في المختبرات المدرسية»، أن هناك عجزا في محضرات المختبرات في مدارس التعليم العام، مشيرة إلى أن بعض المدارس تسعى لسد العجز بغير المختصات في المختبرات، مما يؤدي لنقص خطير في معدل التوعية بأمن المختبرات، واعتبرت المختبرات المدرسية من أخطر المرافق في المدارس لاحتوائها على مواد كيميائية وأجهزة كهربائية، مضيفة أن المشكلة الأساسية للدراسة في هذا المجال تكمن في انخفاض الأمن والسلامة في المختبرات المدرسية، عدم وعي الطالبات بخطورة هذه المعامل المدرسية، عدم إلحاق المعلمات ومحضرات المختبرات في الدورات التوعوية الأمنية، عدم وجود ميزانية توفر أدوات السلامة في المختبرات المدرسية مما يجبر المحضرات في المختبرات لشراء بعض أدوات السلامة من جيبهن الخاص. وبينت العبد اللطيف أن معدل الأمن والسلامة في المدارس المستأجرة في منطقة الرياض وصل إلى 63 في المائة، بسبب قلة الوعي الأمني والوقائي لدى منسوبي هذه المدارس، بنسبة 56 في المائة في المباني الحكومية و 50 في المائة في المستأجرة. وكانت من أبرز توصيات المشاركين في الندوة، اعتماد تصميم للمبنى المدرسي، يتضمن جناحا للمختبرات في الدور الأرضي، على أن تكون لكل مرحلة دراسية المختبر المناسب لها، وإنشاء غرف خاصة للمحضرات. وعلق أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية رئيس جلسة التوعية الأمنية في المنظومة المدرسية، على مداخلات الحضور، وأكد بأن المدرسين غير ملزمين بتوفير أدوات السلامة، في ظل وجود ميزانية معينة. من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، على أهمية التوصيات الواردة في الدراسة الخاصة بالوعي الأمني والوقائي في المختبرات المدرسية. وكشف ل «عكاظ» مصدر مطلع بأن العجز في فنيات المختبرات في منطقة الرياض، وصل إلى أكثر من 118 محضرة مختبر، لافتا إلى أن قسم محضرات المختبرات في كلية العلوم في جامعة الأميرة نورة أغلق قبل أكثر من عشر سنوات ولم يفتح حتى الآن، وضمت آخر دفعة في القسم 80 طالبة، ولم يوظف إلا عدد قليل من هذه الدفعة والتي قبلها.