أكد ل«عكاظ» مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد سراج كمال أن نظام ساهر فاق في الخمسة أشهر من تطبيقه ما حققته التوعية المرورية التي كانت إدارات المرور تنفذها طوال ربع قرن من الزمن. وأضاف «عجزت التوعية المرورية طوال تلك المدة من ضبط الكثير من الممارسات الخاطئة التي كانت تمارس في تلك الفترة، غير أن النظام استطاع الحد منها». وزاد «لن أتحدث عن إحصائيات ولا أرقام حيال هذا الموضوع ولكن من خلال المشاهدات اليومية للطرق والميادين وكيف أن الجميع أصبح يتقيد بالنظام، وهذا ما نلمسه نحن كعاملين في الميدان ويلمسه كذلك مرتادو الطرق أنفسهم والانخفاض الملموس في نسبة الحوادث أكبر دليل على ذلك». وأبدى تذمره من مهاجمي نظام ساهر بقوله «للأسف الشديد النظام وضع من أجل سلامة الجميع وللتقليل من حوادث السير والتي راح ضحيتها آلاف الأرواح، ومع هذا نسمع بعض النقد البعيد عن الموضوعية على الرغم من أن الدول المتقدمة سبقتنا بأكثر من عشرين عاما في هذا المجال». وجزم في تصريحه أن يكون هناك أي تلاعب في السرعات المحددة لكل طريق موضحا أن السرعات محددة بالأقمار الصناعية وكل طريق له سرعة ثابتة بحسب نوع الطريق وامتداده ومساحته ومن الصعب التلاعب بها من العاملين في الشركة المشغلة لنظام ساهر. يذكر أن نظام ساهر شهد منذ تطبيقه موجة انتقادات، آخرها دعوة عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري إيقاف العمل بنظام ساهر لمخالفته الأنظمة والإجراءات المتبعة،حيث لم يصدر مرسوم ملكي بهذا الشأن. وبرر بكري ذلك إلى أن نظام ساهر تم تطبيقه وإقراره من قبل لجنة فنية غير متخصصة بسن الأنظمة وإقرارها. وتساءل العضو «هل نظام ساهر يهدف إلى التوعية وحماية الأرواح أم أنه لتصيد الأخطاء وجباية الأموال، هل وجدت البنية التحتية لاستخدام ساهر، الكثير من الشوارع تخلو من اللوحات الإرشادية بل من لوحات السرعة».