لم تدرك مواطنة في المدينةالمنورة أن الطفوحات الجلدية التي بدأت تظهر على وجهها وأنحاء متفرقة من جسدها مصحوبة بالآلام والمعاناة، ما هي إلا بسبب (منشفة) نسيها الطاقم الطبي الذي أجرى لها عملية ولادة قيصرية قبل عدة أسابيع داخل جوفها. وتنقلت المواطنة بين عدة مستشفيات في محاولة لوضع حد لمعاناتها التي تجهل سببها، واضطرت لتناول أنواع مختلفة من العلاجات، غير أن ذلك لم ينه ألمها الذي أخذ يتزايد، الأمر الذي دفع زوجها إلى اصطحابها جوا نحو إحدى المستشفيات المتخصصة في الرياض لتشخيص حالتها. وبعد إخضاع المريضة لعدد من الفحوصات والأشعات المكثفة، لاحظ الأطباء داخل جوفها جسما غريبا، رجحت التقارير الطبية أنه سبب مباشر في المشكلة، ليسارعوا بإجراء عملية جراحية جديدة لاستخراجه، فتبين لهم أنه لم يكن سوى (منشفة) تركت داخل جوفها بعد العملية القيصرية، وقالوا «مبروك.. ولدت مجددا، ولكن هذه المرة منشفة». زوج المريضة قال إن «اللافت في الموضوع أن جميع المستشفيات التي زرناها في المدينةالمنورة لم تكتشف سبب المشكلة رغم العديد من الفحوصات والأشعات»، واكتفى بالتعليق على ذلك بقوله (حسبنا الله ونعم الوكيل)، عازما على التقدم بشكوى للجهات الرسمية ضد من تسبب في هذه المشكلة.