عبر عدد من المشاركين في مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي اختتمت أمس الأول، في رحاب المسجد الحرام على أمنياتهم بالحصول على جوائز المسابقة، التي ستوزع على المشاركين في الحفل التكريمي الذي يقام بهذه المناسبة. وعبر المتسابق محمد طيب باه (غينيا بيساو) عن سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيرا إلى أنه واجه بعض الصعوبات أثناء حفظه للقرآن، خاصة أيام الامتحانات، ناصحا كل من يرغب في حفظه تقوى الله وإخلاص النية له. من جانبه، أوضح المتسابق عرفان الحق بن عبد الرشيد (بنجلاديشي)، الذي يبلغ من العمر تسعة أعوام ويحفظ القرآن كاملا، أنه لم يجد أية صعوبة في الجمع بين الحفظ والتحصيل العلمي، متمنيا أن يكون داعية وإماما، وأن يكمل دراساته العليا في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة. وقدم نصيحته لمن يرغب في حفظ القرآن بالجد والمثابرة، وأن الوقت المناسب للحفظ بعد صلاة الفجر. أما زميله كوثر أحمد حافظ مولانا، فيشير إلى أنه أتم حفظ القرآن قبل عشر سنوات، واستغرق معه الحفظ سنتين، حيث نظم وقته لتلافي التعارض بين الدراسة والحفظ. من ناحية أخرى، أكد رئيس مؤسسة ذي النورين الخيرية في تنزانيا الشيخ سعيد حمد عبري، أن استمرار تنظيم المملكة للمسابقة طوال 31 عاما، يعطي دلالة قوية على اهتمام قيادة المملكة بالقرآن. وانتقد الزاعمون حسدا أن مدارس التحفيظ تفرخ الإرهاب، مشيرا إلى أن الأمة بحاجة لحفظة كتاب الله. ودعا إلى تربية ناشئة وشباب الأمة على كتاب الله، وتشجيعهم على حفظه، ومنحهم الجوائز على ذلك، وإعدادهم ليكونوا دعاة ومعلمين، ينشرون وسطية الإسلام، وإبرازهم كقدوات في المجتمع. وطالب القائمين على المسابقة توسيع دائرة المشاركة، وإعطاء فرصة أكبر لأبناء الأقليات، تشجيعا لهم على حفظ كتاب الله.