حذرت إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف أمس، المواطنين والمقيمين من التواجد في أماكن تجمعات السيول لما قد ينتج عنه من أخطار تحدق بحياتهم، مشيرة إلى أن الإدارة اتخذت إجراءاتها الاحترازية لمواجة الأمطار. وأشار الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من مجاري السيول والمنحدرات الجبلية وبطون الأودية أثناء هطول الأمطار ونصب الخيام فيها أو السير على الأقدام في تلك المواقع، خاصة عندما يزيد ارتفاع مياه السيول على نصف متر مما يزيد من منسوب المياه وقوة التيار. وقال المقدم القحطاني ل«عكاظ»: هناك تنسيق بين إدارة الدفاع المدني والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حول التنبؤات وتوقعات الأحوال الجوية، خصوصا بعد ورود تحذيرات عن أمطار غزيرة قد تشهدها منطقة مكةالمكرمة ومحافظة الطائف خلال هذه الأيام. من جهة أخرى، استقبلت مستشفيات محافظة الطائف أمس 17 حالة، أثناء هطول الأمطار التي شهدتها المحافظة، والتي أدت إلى احتجاز عدد من الأفراد نتيجة إغلاق الطرق. وأوضح الناطق الإعلامي ومدير عمليات صحة الطائف سعيد الزهراني، أن مستشفيات المحافظة رفعت جاهزيتها بمجرد هطول الأمطار، لافتا إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية استقبلت أثناء الأمطار 17 حالة جراء حوادث مرورية مختلفة. من جهة أخرى، سجل طريق السيل غالبية الحوادث المروية، إذ شهد وقوع أربعة حوادث مرورية بينها انقلاب سيارة جيب تقل عائلة مكونة من تسعة أشخاص إضافة إلى انقلاب شاحنتين في مواقع متفرقة. من جهتها، أكملت شركة الكهرباء كافة استعداداتها لمواجهة الأمطار وما ينتج عنها في محافظة الطائف، عبر تأمين أبراج بديلة في حال جرفت السيول أيا من تلك المزودة للخدمة. وأكد مصدر في شركة الكهرباء، وجود خطط بديلة ممثلة في تفعيل نقاط الانطلاق في كل مدينة، والتي تكون عادة من 15 إلى 20 نقطة انطلاق في كل مدينة، إضافة إلى وجود مولدات متنقلة في حال انقطاع التيار. وأشار المصدر إلى أنه في حال انقطاع التيار في أي من الأحياء سيتم تزويده بالطاقة من الحي المجاور له حسب إمكانية واحتياج كل حي، مبينا أن فرق الطوارئ رفعت إلى ما نسبته 60 في المائة في خطة لمواجهة بلاغات الالتماسات الكهربائية وانقطاع التيار. وفي مركز المحاني (شمالي الطائف) والمراكز المجاورة هطلت أمس أمطار ما بين متوسطة وغزيرة جرت على إثرها بعض الأودية والشعاب فيما لم تسجل أضرار أو بلاغات عن مفقودين حتى ظهر أمس. وعلى طريق الطائفالرياض، تواصلت العواصف والرياح السطحية الشديدة التي ارتفعت سرعتها إلى 60 كيلومترا في الساعة لليوم الثاني على التوالي، وتدنت معها درجات الرؤية الأفقية .وكثفت دوريات قوات أمن الطرق من تواجدها على الطريق لمراقبة حركة السير وتفقد الطريق، كما استنفرت فرق الصيانة لتنظيف الطريق من آثار العاصفة ورفعت مراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني والمراكز الصحية حالة التأهب لمواجهة الحالات الطارئة، فيما لم تسجل حوادث كبيرة خلال وقت العاصفة التي شملت ظلم، المويه، رضوان الحفيرة وعددا من المراكز والقرى على طول الطريق.