** لم أستوعب حتى الآن أن تستطيع مجموعة من المطاردين الذين يعيشون ظروفا كئيبة ومعزولين صنع كل هذا الرعب للدول الكبرى لتحشد إمكاناتها وكأن حربا عالمية قد نشبت!!. لم أستطع أن أهضم هذا الوهم الكبير رغم معرفتي بوجود ساتر بلغة المخابرات ضخم من التعاطف والخدمات التي تساعد القاعدة وإسلامها السياسي على الحضور والاستمرار في المشهد العالمي، وعمليات بعضها ساذج ومعظمها مسيء للإسلام والمسلمين!؟، لأن الساتر محدود القدرات والإمكانات مهما ضخمته ردود الأفعال من الدول الكبرى. لماذا ؟ لأنه فعل سري غير معروف المكان والزمان ومحدود النتائج، كما يحدث في حرب العصابات؟!. وهذا بكل المعايير لا يمنح القوة المرعبة التي نحس بها من الأفعال المضادة من أمريكا وهي دولة عظمى تستطيع أن تزيل العالم كله من الوجود عدة مرات ومع ذلك لا تستطيع بكل تقنياتها أن تعرف مكان أسامة بن لادن مثلا! وتعتقله! أو تقتله! أو هذا ما تعلنه، والله أعلم بالحقيقة ؟!. فهل مصلحتها صنع هذا الوهم الكبير؟. المؤكد أن أمريكا ودولا أخرى ساهمت في دفع ألوف الشباب العرب المسلمين إلى ما سمي أيامها الجهاد ضد السوفييت في أفغانستان وطبعا جنبا إلى جنب مع من كنا نطلق عليهم أيامها المجاهدين الأفغان، الذين تحولوا فيما بعد إلى تجار حرب وطلاب سلطة قتل بعضهم بعضا بأضعاف ضحايا السوفييت الكفرة ولم يزالوا ؟!. انتهت مهمة الشباب بعد تحرير أفغانستان وقد تفاعلوا مع الدماء وأصبحوا مثل مصاصي الدماء لا بد من دم جديد كل يوم ولا بد من ظلام دامس حتى يمارسوا طقوسهم لأن النور خطر عليهم كما نرى في الأفلام الامريكية ؟!. هنا انتهى دور الجهاد السياسي، وانتقلنا إلى: الجهاد التسويقي!!. وهذا الأخير استنزف موارد دول العالم، وأبطأ خطط تنميتها لمصلحة أرصدة شركات السلاح الكبرى وأرصدة الفساد حول العالم ؟! النتيجة تمدد المنظومة الأمنية حتى هيمنت على كل شيء !!، إذ لم يعد في إمكانك أن تتحرك يمنة أو يسرى أو تتنفس إلا بإشراف أمني وإذا أخذت مشورة هذه المنظومة على كل خطة ؟!. كما أن عليك أن تخضع لكل أنواع التفتيش إلى درجة الإهانة والإذلال الذي جاوز كل القيم وحقوق الإنسان باعتراف مواطني الغرب أنفسهم وتذمرهم !، وأصبح هذا يكاد يشمل كل رحلات الطيران بين دول العالم. وكلما خفت درجة الاهتمام نسبيا حدثت بعض العمليات مثل تصدير طابعة كومبيوتر ملغمة من اليمن إلى أمريكا (تصوروا)!، وقبلها تصدير النيجيري عمر الفاروق نفسه ملغما أيضا إلى نفس البلد ومن اليمن كذلك!. مما رفع درجة الخطر بالمعايير الأمريكية لينقلب العالم كله للدفاع عن الأمن الأمريكي !؟. لست من المؤمنين بنظرية المؤامرة، ولكني في الوقت نفسه أرفض إذلال عقولنا لأن جهود رجال الأمن في بلادنا أثبتت حقيقة من صنع هذا الوهم الكبير؟!. * مستشار إعلامي ص. ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة