عندما أعلنت جامعة الملك سعود عن إنتاج سيارة «غزال 1» قبل بضعة أشهر تندر البعض على هذا المنتج ورأوه «بهرجة» أكاديمية ليس لها امتدادات تطبيقية على أرض الواقع. البعض قرأ الحدث على أنه امتداد لجهود الجامعة الحثيثة التي تبذلها لإيجاد تطبيقات للاقتصاد المعرفي وهم قلة، والبعض الآخر قرأه من باب الدعابة ليس إلا وهم كثرة. اعتقد بأننا انتجنا قبل ذلك مركبات ومدرعات وطائرات.. لكن الأمر انتهى عند رفع الستارة عن النموذج والإيذان بانتهاء الحفل، وبالتالي يظل العتب مرفوعا عن كل من قرأ الحدث في صورته النمطية السالبة. لكن قبل يومين فاجأت الجامعة الأوساط الصناعية والاستثمارية بتوقيع عقد شراكة مع شركة كورية لإيجاد أول نموذج لصناعة سيارات حقيقية في البلاد. نحتاج إلى مؤسسات أكاديمية فاعلة تستطيع تجاوز أسوارها وقيادة قاطرات الاقتصاد المعرفي بعد أن سئمنا الحديث عن مصطلحات فضفاضة جربنا طويلا بأن نكون أول من يتشدق بها وآخر من يطبقها. في هذه الخطوة سبقت الجامعة كل وكلاء السيارات الذين كان يفترض أن يشتركوا في صناعة واحدة لإنتاج ولو «سيكل» وطني عن طريق تدوير ولو نسبة طفيفة من الأرباح الخرافية التي يحصلون عليها جراء احتكار السوق المحلي على مدى نصف قرن. هذا درس بليغ تلقنه الجامعة لقطاع الصناعة الاستراتيجية وقطاع الاستثمار الأجنبي، حيث نفتقد شراكات صناعية استراتيجية حقيقية خلاف ما يتغذى على مشتقات نفطية رخيصة غالبا ما تكون فيها القيمة المضافة شبه معدومة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة